أخبار

مرضى الفشل الكلوى

حسب جمعية اختصاصي طب وجراحة الكلى فإن أكثر من (6) آلاف حالة مريض بالفشل الكلوي كشفت بالسودان، تجاوزت ميزانية علاجهم (123) مليون جنيه في موازنة العام 2014م فيما بلغ عدد المراكز العاملة في مجال طب وجراحة الكلى بالبلاد بلغت (56) مركزاً، بينما تم إجراء عمليات زراعة كلى لنحو (2) ألف مريض وما لفت نظري في هذه الإفادات ارتكازها للإحصاء والبيان بالأرقام مما يشير إلى عمل مقتدر في مجال العاملين بهذا الأمر إذ لأول مرة يحس المرء أن هناك جهة تدير كتاب اعمالها وفق معلومات مركزة وهذا مهم خاصة فى مجال الصحة الذى لا يصح فيه التقدير والافتراض.
وودت لو أن تفاصيل ما بين شملت تدقيقا أكثر عن المرض من حيث نطاقات انتشاره جغرافيا، بمعنى نسبته في الولايات ذات الطبيعة الصحراوية أو الساحلية أو تلك المحاذية للنيل ونسبيته وفق للفئات العمرية و النوع لانه وحسب ما علمت وقد بدا هذا غريبا لي (ولست مختصا) أن هناك نسبة مقدرة من الاطفال يعانون من هذه العلة! المسألة الأخرى أن ثمة ضرورة للتعامل مع هذه الأرقام وفق ما يسهم في تكثيف الجهد لأجل بحث المسببات، وهل للأمر أبعاد بيئية مرتبطة بالمياه أم أن سلوكيات السودانيين تسببت في تنامي أعداد المصابين وحينما أقول السلوكيات أعنى ضمن كثير إهمال جوانب المراجعة الطبية المعتادة أو في جانب آخر سوء التشخيص وعجز المختبرات عن التقاط مؤشرات المرض باكراً.
أصحاب علة الفشل الكلوي قطعاً يعانون فكثيراً ما تحمل الصحف والأحداث وقائع خروجهم غاضبين لتوقف جلسات الغسيل لأسباب فنية أو إدارية وهذا أمر يجب أن تنتبه له الدولة فمثل هذه الأمراض يجب أن تحصن دوائر العمل فيها من إشكالات البيروقراطية الديوانية كما انها يجب ان تعامل كبند استراتجيى لا سبيل فيه لاى عملية تأخير في توفير مال أو دعومات بل أكثر من ذلك فإن دعم جرعات العلاج وتكثيف الفرق الزائرة من الأطباء وثمة منظمات عالمية طوعية يمكن أن تسهم في هذا لعمليات الزراعة وكل هذا فى سياق رفع المعاناة عن المتاثرين بهذه العلة حتى تتحقق تجربة يمكن من بعدها الانتقال بذات الخبرة إلى مكافحة أخرى في حقل ونطاق أمراض أخرى لها تأثيرها على حياة الإنسان السوداني الذي يواجهها بالصبر والاحتساب ثم الجلد المهيب
تنامي أعداد المصابين بإشكالات في الكلى مؤشر يتطلب التحسب بتكثيف برامج التوعية ومتركزات الوقاية لان النجاح فى هذين يقلل الصرف على كلفة العلاج سواء كانت عمليات غسيل او استرزاع لكلى جديدة وهى بالاجمال مراحل مرهقة ماديا ونفسيا للمريض مع وضع اقتصادى تاثرت به سوق الادوية والذى حاله يغنى عن التفصيل فى شانه بحيث ان هؤلاء الكرام من المرضى سيكونون تحت ضغط هائل وعظيم للحصول على ما يحتاجونه في محنتهم وابتلائهم.
اللهم أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية