«الـخضر»: لا حصانة في ترحيل أي مبنى من شارع النيل إلا القصر الجمهوري
أكد والي الخرطوم د.”عبد الرحمن الخضر” أنه لا حصانة لأي مبنى أوصى المخطط الهيكلي بترحيله من شارع النيل أو وسط الخرطوم باستثناء القصر الجمهوري، وجزم بأن الترحيل قائم طال الزمن أم قصر ولا رجعة عن تنفيذ المخطط الهيكلي. وشدد “الخضر” على المضي قدماً في تفريغ وسط الخرطوم من المؤسسات التي تسبب الزحام. وأضاف ( لا يعقل أن ينادي الكماسرة في كل أطراف الولاية (عربي عربي)، في إشارة إلى أن كل المواصلات تؤدي إلى وسط الخرطوم.
ووجه والي الخرطوم خلال مخاطبته احتفال افتتاح مستشفى الأطفال المرجعي (جعفر بن عوف) محلية الخرطوم، بتخصيص كل المساحات التى خلت في شارع الحوادث إلى مواقف للسيارات الخاصة. وشدد على عدم استغلالها في أي غرض آخر. وطالب الوالي الاختصاصيين بالجلوس مع وزارة الصحة لاختيار التخصصات التي ينبغي أن يعمل فيها مستشفى الخرطوم، بعد صدور قرار تحويله إلى مستشفى تخصصي. وأثنى الوالي على بروفيسور “جعفر بن عوف” وجهده الكبير في إنشاء هذا المستشفى، مؤكداً أن الولاية تحفظ له حقه باستمرار المستشفى باسمه، كما فعلت مع كل الخيرين الذين أسهموا في بناء المستشفيات في الولاية. وأعلن الوالي جاهزية الولاية لتعيين أي كوادر مطلوبة للعمل في الحقل الصحي، تحقيقاً للانتشار الجغرافي للخدمات الطبية.
وقال الوالي إن الستة أشهر القادمة ستشهد نقلة كبيرة في خدمات النظافة وصحة البيئة، بتعزيز الصحة الوقائية وخفض الإصابة بالأمراض. وطالب والي الخرطوم وزارة الصحة باختيار أفضل العناصر الإدارية للحفاظ على الأجهزة والمعدات التي وفرتها حتى لا يطالها الإهمال والخراب.
وقال وزير الصحة بالولاية بروفيسور “مأمون حميدة”، إن المستشفى لن يستقبل أي أمراض أولية وإنما يستقبل فقط الحالات المعقدة والمحولة من اختصاصي، مبيناً أن كل المستشفيات الجديدة ستكون فيها أقسام للأطفال فضلاً عن المستشفيات المخصصة أصلاً للأطفال، معلناً أنه بعد (14) يوماً سيتم افتتاح أكبر مستشفى للأطفال بمجمع “إبراهيم مالك” بسعة (150) سريراً. وأقرّ الوزير بأن المؤسسات العلاجية بولاية الخرطوم تواجه تحدياً كبيراً، إذ أن(50%) من مرضى الولايات يتلقون علاجهم هنا في الخرطوم حتى أن بعض كليات الطب في الولايات تدرب أبناءها في مستشفيات الخرطوم، وأن (75%) من طلاب الامتياز و(80%) من النواب يعملون بالخرطوم.
من جانبه دعا معتمد الخرطوم اللواء “عمر نمر” الأطباء إلى وقف الهجرة، ووجه نداءً للذين هاجروا بالعودة إلى وطنهم مثل الاستشاريين والاختصاصيين بالمستشفى.