أخيره

الشاعر "محمد يوسف موسى" في ونسة خفيفة مع (المجهر):

شاعر لا يشق له غبار.. كتب منذ نعومة أظافره بالفصحى والعامية.. قدم أكثر من ثمانين عملاً تغنى بها عمالقة الفن بالسودان “وردي” و”عثمان حسين” و”زيدان إبراهيم” و”صلاح بن البادية” و”صلاح مصطفى”.. وحتى من الجيل الذي تلاهم.. “سميرة دنيا” و”عادل مسلم” وعدد آخر من مبدعي بلادي.
حاولنا في هذه المساحة أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. مولده.. نشأته.. دراساته.. أول قصيدة كتبها.. كم نال نظير أعماله من المال.. من هي ملهمته.. وما مناسبات القصائد.. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. الرياضة في حياته.. مدن راسخة بذاكرته داخلياً وخارجياً.. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة.. وقد سألناه في البداية:
} من أنت؟!
– “محمد يوسف موسى”، من مواليد مدينة أم درمان.. فيها نشأتُُُ وترعرعتُُ وفيها تلقيتُُ كل مراحلي الدراسية.
} أين درست المرحلة الأولية؟
– بمدرسة أم درمان النموذجية الأولية، ومنها انتقلتُُ إلى مدرسة حي العرب الوسطى ثم الكلية القبطية.
} وأول محطة عملت بها؟
– كانت بالبريد والبرق والهاتف.
} وكتابة الشعر؟
– بدأتها منذ وقت مبكر وكنت أكتب بالفصحى.
} وأول قصيدة كتبتها؟
– كان مطلعها يقول:
جميل منك يا قلبي تجافيه لكي يندم
وأن تلقاه بالصد وباللوم لكي يعلم
والقصيدة نشرت في (صوت السودان) التي كان يرأس تحريرها “سامر الأديب” وكان يشرف على الصفحة الأديب “سراج الدين العطبراوي”.. وتوليت الصفحة بعد سفر “سراج الدين” إلى السعودية.. ورشحني لها الدكتور “أحمد السيد حمد”.. وهذه كانت بدايتي مع الصحافة.
} في مجال الصحافة أين عملت وقتها؟
– عملت بمجلة (الإذاعة) وصحيفة (الرأي العام)، وكان رئيس تحريرها “عابدين محجوب لقمان”، وصحيفة (الأضواء) وكان رئيس تحريرها “محمد الحسن أحمد”.. وصحيفة (الأيام) وكان رئيس تحريرها “الفاتح التجاني”.. كما عملت بعدد من الصحف والمجلات الفنية والثقافية والأدبية.
} أول من تعاملت معه بقصائدك العامية؟
– الفنان زيدان إبراهيم.
} وفنان آخر؟
– “صلاح بن البادية”.. والتقينا من خلال مجلة (الإذاعة) بقصيدة (صدفة غريبة) ثم (وحياة المحبة) التي تغنى بها ثنائي العاصمة، ثم ثنائي النغم في (أول حبيب) ووردي في (عذبني) وثنائي الجزيرة، والتقيت بالفنان “عثمان حسين” في ثلاث أغاني (الدرب الأخضر) و(تسابيح) و(أغريتيني).. ومنح بموجبها درجة الرواد المبدعين.. وهذه درجة لم تمنح إلا لـ “عثمان حسين”.. وتمت مضاعفة مكافآته له وللشاعر وللملحن.
} وفنانون آخرون تعاملت معهم؟
– الدكتور “عبد القادر سالم” و”خليل إسماعيل” و”محمد مسكين” و”مجذوب أونسة” و”صلاح مصطفى” و”عثمان مصطفى” و”عمر إحساس” و”سميرة دنيا” و”سمية حسن” و”نجم الدين الفاضل” و”كمال كيلا” و”عادل مسلم” و”رائد ميرغني”.
} كم لك من الأغاني؟
– ما يقارب ثمانين عملاً مغنى.. وهناك أضعافها لم تغنّ.
} وكم لك من دواوين الشعر؟
– حوالي أربعة.. ولكن لم تطبع.. وأفكر الآن في جمع المغنى منها في ديوان واحد.
} ومن هي ملهمتك؟
– (ما في شعر بدون إلهام حقيقي).. والشاعر لا يكتب من فراغ، وأنا لست بصانع للشعر.
} متى تكتب وهل لك وقت للكتابة؟
– أكتب حينما تختمر القصيدة في وجداني.. وعندما تكتمل أعضاؤها تخرج بصورة طبيعية.
} يقال إن هناك قصائد كتبت في أشخاص معروفين مثل (كلمتي المسّت غرورك وفرقتنا يا حبيبي)؟!
– هذا سر احتفظ به ولا أريد أن أفسر كثيراً.. لأن كثيراً من الأعمال الفنية يفسدها الشرح، فليفسر كل مستمع أو قارئ حسب هواه.
} هل تتقاضى أجراً على أعمالك التي تعطيها للفنانين؟
– لم أتقاضََ أي مبلغ نظير أغلب أشعاري التي قدمتها للفنانين.. ما عدا الدكتور “عبد القادر سالم” الذي تغني بقصيدة (اسمك حبيب وانت الأحب) إذ جاء من رحلة خارجية وسلمني مظروفاً.. وعندما سألته قال لي (هذا نظير قصيدتك)، كما تقاضيت خمسة جنيهات من الإذاعة بجانب بعض الاتفاقيات مع شركات الإنتاج والفضائيات.
} هل لك فنان معجب به؟
– “عبد الحميد يوسف” في (غضبك جميل زي بسمتك). و”الأمين علي سليمان” في أغنية (نجوى) التي كتب كلماتها “قرشي محمد حسن” وألحان الراحل “خليل أحمد”.
} فنان كنت تود أن تقدم له عملاً؟
– الفنان الراحل “الكاشف” كان دائماً يطلب مني قصيدة وكنت أحاول تخير العمل الذي يناسبه ولكن لم أستطع إلى أن غادر الدنيا.
} إذا أعدناك للوراء هل لك هوايات غير الشعر؟
– الاطلاع في مختلف دروب المعرفة.
} والرياضة؟
– لا أشجع إلا الفريق القومي.
} من أيام الفرح التي عشتها؟
– حينما أقدم عملا ناجحا ويجد حظه من القبول.
} وأيام الحزن؟
– فراق الأحبة.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
– الكتب.
} برامج تحرص على متابعتها بالإذاعة والتلفزيون؟
– في التلفزيون الأفلام العربية القديمة.
} مدن راسخة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– داخلياً الدلنج والفاشر ونيالا والأبيض وبربر، وخارجياً المدينة المنورة ومكة المكرمة والقاهرة وبغداد ودمشق وصنعاء وعدن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية