الـخارجية تنتقد تقرير واشنطن بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان
انتقدت وزارة الخارجية بشدة التقرير الأمريكي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان. وعبرت في بيان لها مساء أمس عن أسفها من أن يكون التقرير الصادر مفتقراً للمهنية وبعيداً عن الموضوعية ومجافياً للحقيقة. وأوضحت الخارجية أن التقرير اعتمد على مصادر مجهولة وعمد إلى ليِّ عنق الحقائق لتتسق مع موقف سياسي ثابت ضد السودان مستمر منذ ما يزيد عن العقدين من الزمان .
وشكك تقرير واشنطن بشأن السودان في نتائج الانتخابات الماضية وزعم وجود تجاوزات لقوات الأمن والجيش في مناطق النزاعات وأورد ادعاءات بأصناف من الإساءات تمارس ضد المعتقلين في السجون .
وعبرت الخارجية عن أسف السودان من المنهج المعيب في مثل هذه التقارير التي درجت الإدارة الأمريكية عبر مؤسساتها المختلفة على إصدارها. وأكدت أن السودان بلدٌ حرٌ ذو سيادة يعد مجتمعه من أكثر المجتمعات تماسكاً، وهو من الدول الأقل في معدلات الجريمة حسب التقارير الموثوقة لعدد من المنظمات المحترمة والمهنية.
وفند البيان مزاعم بتجاوزات لقوات الأمن والجيش في مناطق النزاعات بأن ما حملته تقارير بعثة الأمم المتحدة العاملة في السودان (يوناميد) والعديد من المنظمات الدولية والوطنية العاملة في السودان يكذب الزعم. وأكدت الخارجية أن السودان يكفيه للإجابة على أوضاع السجون شهادة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان الذي زار البلاد مؤخراً وأشاد بها.
ودعت الخارجية واشنطن للالتفات لتردي أوضاع حقوق الإنسان في بلدها وظلامات سجونها المختلفة.