«البشير»: لا حكومة قومية ولا انتقالية قبل الاتفاق على برنامج
قطع رئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» بعدم وجود أي اتجاه لتأجيل الانتخابات المزمعة في أبريل من العام المقبل. وقال: (لا اتجاه لتشكيل حكومة قومية أو انتقالية دون الاتفاق على برنامج)، وأضاف: (ولا لتصفية الإنقاذ).
وقال رئيس الجمهورية خلال مخاطبته ختام فعاليات مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق في نسخته السابعة مساء أمس (الخميس) بمدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، قال إن والي الولاية «محمد طاهر إيلا» (عدل) فهم الناس عن السياحة بعد أن عدوها تعرياً وشرباً للخمر ومجوناً وفساداً.
وذكر الرئيس أن «إيلا» طبق نظام السياحة النظيفة وفق رؤية واضحة. وقال: (كلنا نتذكر الهجمة الشرسة التي تعرض لها)، واستطرد: (ولكن «إيلا» ركز) لافتاً إلى أن السلام والأمن والاستقرار ضرورة لاحداث التنمية. وعلق: (لذلك نسعى لإحداث السلام في النيل الأزرق وكردفان ودارفور). وأضاف: (البلد فيها عقارب و»دبايب» كثيرة ولكننا لا نسعى للخراب ونعلي مصلحة السودان على ما سواها) وعدد «البشير» المرتكزات الأربعة لخطابه الأخير للشعب. ونبه إلى أن البحر الأحمر لم تكتف بمهرجان السياحة وأنها نفذت مشروعات البنيات التحتية والتنمية والخدمات ورعاية الفقراء والأيتام. وقال: (هذه تنفعنا في الدين والدنيا).
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن البحر الأحمر تجاوزت فترات الجوع والجهل والمرض. وقال موجهاً حديثه لوالي الولاية: (نريد يا «إيلا» مع الطرق و»الانترلوك» ناطحات وإضافات انتو يا ناس البحر الأحمر قادرين عليها وقدرها)، مشيراً إلى أنهم وعدوا أهل الولاية بمدهم بمياه من النيل، واستطرد: (ونحن لا نكذب). وكشف عن وجود أتيام فنية من وزارة الكهرباء والسدود للترتيب لإنفاذ المشروع.
وحيا الرئيس دولة الكويت على رعايتها لمؤتمر المانحين بشرق السودان، وطالب «حكيم الكويت» وحكيم العرب أمير دولة الكويت الشقيقة بالتدخل لنزع فتيل بوادر الأزمة في الخليج، وقال: (أنت أولى باحتوائها وقادر عليها)، كما حيا دول الخليج والصين، وقال إن السودان أصبح بوابة الصين لأفريقيا.
وطالب الرئيس بنبذ جميع أشكال العنصرية والجهوية كمسميات «البلوييت» و«البجاوييت».
من جانبه لفت «إيلا» إلى أن رئيس الجمهورية أولى البحر الأحمر كبير اهتماماته وأنه خصها بزياراته المتوالية للاطمئنان على شعبها. وقال: (إن أهل البحر الأحمر يبادلونك الوفاء بالوفاء وستجدنا معك أمناء للأمن والاستقرار). وأضاف: (أدفع بنا حيث أردت ولو أمرتنا بخوض البحر لخضناه).