«هالة عبد الحليم»: الهتافات ووضع شروط للحوار لا يخدم المعارضة
انتقدت رئيسة حركة (حق) المحامية “هالة عبد الحليم” منهج قوى المعارضة في الحوار مع الحكومة. وذكرت أنه قائم على الهتافات المدوية والشعارات العنترية دون استخدام الحنكة السياسية والنقد المسؤول.
وقالت إن طريقة بعض قوى الإجماع بوضع شروط على منضدة الحوار مع الحكومة قبل الإبحار في التفاهمات، بأنه لا يخدم قضية المعارضة مطلقاً بل يضعفها. وأشارت إلى أنه يظهر المعارضة بمظهر من يضع العراقيل أمام الحلول التفاوضية.
ورأت “هالة” أن استمرار المعارضة في مسلكها يقوي من وتيرة النظام ويخدم أهدافه. وأوضحت بأن قوى الإجماع الوطني المعارض بحاجة إلى وقفة صادقة مع النفس ومراجعة دقيقة لأعمالها، حتى تتخذ الموقف السياسي الصحيح الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني.
وأكدت رئيسة حق في تصريح لـ(المجهر) أن نظام الإنقاذ أطلق دعوته للحوار لأسباب تتعلق به، دون أن تلامس حل الأزمة الوطنية. وأشارت إلى أن الحرب ما زالت تهلك النسل والحرث في دارفور وجنوب كردفان، وأن (الهمجية مازالت تقتل الأبرياء وترسم الفظائع).
وقالت “هالة” إن الدعوة للحوار القائمة الآن تهدف للالتحاق بقطار السلطة، بعد أن شاركت بعض الأحزاب السياسية في التفاهمات مع الحكومة في ظل إقصاء القوى الأخرى. ونوهت إلى أن التحالف الجديد يقوم على أساس آيديولوجي ويتنافى مع الفكرة القومية.
وذكرت “هالة” بأن خروج حزب معين من قوى المعارضة هو أمر مؤسف لكنه لا يعني أنه كارثة. وقالت إن الحفاظ على وحدة المعارضة صار طريقاً وعراً مليئاً بالعقبات والإحباطات. وأضافت :الأوضاع المزرية في باحة المعارضة يمكن علاجها بالطاقات الايجابية وتعزيز الاقتراب من الجماهير، وإزالة الأثر السلبي لخروج بعض الأطياف.