(الشعبي) للمعارضة: (الوطني) سيتخلى عن السلطة
بعث المؤتمر الشعبي برسالة تطمينية إلى حلفائه بتحالف المعارضة إلى أن المؤتمر الوطني سيتخلى عن السلطة طواعية لصالح الوضع الانتقالي.
ودعت قوى الإجماع الوطني – أحزاب المعارضة- المؤتمر الوطني إلى إعلان وقف العدائيات لمدة شهر في دارفور وكردفان والنيل الأزرق لتحقيق الوفاق الوطني في البلاد من خلال الحوار ووضع حل لمشاكل البلاد.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي “صديق يوسف” في ندوة سياسية بالمركز العام للمؤتمر الشعبي في ختام المؤتمر السياسي للطلاب مساء أمس (السبت)، قال:(ما في زول في قوى الإجماع الوطني ضد الحوار ولا نرفض حل المشاكل عن طريق الجلوس في مائدة مستديرة إذا كان المؤتمر الوطني جاداً ويلغي القوانين المقيدة للحريات) وأضاف: (سنصفق للمؤتمر الوطني إذا أعلن وقف العدائيات والحرب)، لكن “صديق” نبه إلى أن أحزاب المعارضة ظلت تنتظر منذ أكتوبر 2010 رد المؤتمر الوطني على دعوتها للحوار بعد ظهور نتائج الانتخابات.
من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” (إن المؤتمر الوطني قبل أن يتخلى عن السلطة طواعية ونحن لا يمكن أن نستغفل في حوارنا). وأضاف “كمال” بالقول إن الأحزاب لن تدخل الانتخابات القادمة في ظل وجود النظام ومن دون إصلاح حقيقي. وأكد أن المؤتمر الشعبي سيدخل الحوار بالقضايا التي يطرحها التحالف. وعزز رسالة “كمال” القيادي بالمؤتمر الشعبي “محمد الأمين خليفة” وقال:(هذه المرة أحسب أن المؤتمر الوطني جاد في الحوار ونحن أعرف الناس بهم).
من جانبه قال المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “محمد ضياء الدين” إن الخلاف مع المؤتمر الشعبي في وجهات النظر حول الحوار مع المؤتمر الوطني بعد ان وضعت المعارضة اشتراطاتها. وأضاف بالقول:(لن يكون هنالك حوار منتج في ظل وجود تضييق للحريات ولم نعد نثق في وعود المؤتمر الوطني وهي بحاجة للضمانات). ونبه “ضياء” إلى أن المؤتمر الوطني أفرغ الحوار من محتواه الى صيغة مشاركة لبعض القوى السياسية في الحكم. وأشار إلى أن اشتراطات المعارضة يحملها المؤتمر الشعبي في حواره مع الوطني. وامتدح “ضياء الدين” مواقف المؤتمر الشعبي في المعارضة منذ المفاصلة. وقال:(لن نفرط في موقف المؤتمر الشعبي ووحدته مع أحزاب المعارضة لأنه من الأحزاب المهمة وجيله من الشباب تربى على إسقاط النظام وما زال يحمل راياتها وحوار الشعبي مع الوطني حده يومين). وأشار “ضياء الدين” إلى حرص المعارضة لإيجاد تسوية سياسية تفضي الى وضع انتقالي.