أخبار

رسائل..

} إلى د.”منصور خالد”: أنت ممزق الأحشاء ما بين حلم تبدد وثوار أصبحوا يصطرعون حول جثث شعبهم، وحركة غيب الموت ربانها فغرقت سفينتها في اليابسة قبل أن تبحر في عباب البحر. وما بين مفاوضات الفرقاء الجنوبيين والفرقاء الشماليين.. تقف أنت في ضفة اليابسة، تنظر من بعيد لمن خلتهم نماذج للتجرد ونكران الذات، فأصبحوا مجرد مناضلين سابقين استبدلوا البنادق بالفنادق وضاعت الدولة الحلم.
} إلى وزير المالية “بدر الدين محمود”: يعجبني صمتك النبيل وحديثك بمقدار، ولا يعجبني السكوت عن تطاول صنوف السيارات في منافذ الطلمبات بحثاً عن الجازولين، ولا ندرة غاز الطبخ حتى عادت النسوة للفحم والحطب.
} إلى “عبد الإله أبو سن” (ود ناظر الشكرية) ووكيل وزارة الإعلام الجديد: سبحان من أخذ منك درهماً واستبدله لك بدينار، والفرق بين الدرهم والدينار في الزمان القديم كالفرق بين الجنيه السوداني والدولار. لقد فصلوك من وزارة الإعلام في الولاية فأسندت إليه مهمة الوكالة في الوزارة الاتحادية.. حقاً دنيا لا يملكها من يملكها.
} إلى وزير الدولة بالخارجية الجديد “كمال حسن علي”: ماذا وراء هذا الانتقال المفاجئ؟ وهل اكتشفت القيادة أنها أخطأت التقدير حينما جاءت بوزير دولة بالخارجية مغموراً لم يضف شيئاً حتى اليوم.. فآثرت (رقع) الوزارة بك حتى تخفف الأعباء عن كاهل “علي كرتي”؟
} إلى “محمد حاتم سليمان”: لن تجد في (حوشك) من يرتقي بقناة (النيلين) فنياً ومهنياً وسلوكياً أفضل من “جابر الزين مردس” لأنه ابن التلفزيون المولود في الحيشان الثلاثة مبدعاً ومهذباً و(ود ناس)، لن يتطاول على من أكبر منه مثل المدير السابق “الأعيسر”، ولن يخوض معارك خاصة مثل “كمال حامد”.. أقبل على”مردس” جزاك الله خيراً.
} إلى “جمال الوالي” رجل الأعمال والرياضي الثري: لو أنفقت ثروتك في فريق إنجليزي لطبقت شهرتك الآفاق وجعلت اسم السودان يتردد على كل لسان.. ولكن أن تبدد ثروتك كل عام في شراء لاعبين بملايين الدولارات ولا تحصد إلا الفشل، وتنفق على مدربين نصف موهوبين أموالاً طائلة، فتلك من عجائب وغرائب وسطنا الرياضي.. اشترِ ليفربول أو فولهام أو تونتهام ولن تخسر، بل ستتضاعف ثروتك في سنوات محدودة ويصبح اسمك على لسان العرب والعجم.
} إلى بروفسور “سمية أبو كشوة” وزير التعليم العالي: بعض السياسيين والعنصرين أخذوا على عاتقهم ولوج ساحة التعليم العالي وشن حروبات قذرة على بعض مديري الجامعات التي تتخذ من بعض الولايات مقار لها. الحرب موجهة للسيطرة والهيمنة على الجامعات، والزج بها في أتون المحاصصات القبلية والجهوية.. ماذا تبقى إذا أصبحت الجامعات قسمة بين السياسيين والجهويين والعنصريين؟
} إلى د.”التجاني سيسي” رئيس سلطة دارفور: بعد أن تظاهر في وجهك أهلك وعشيرتك ومسقط رأسك في زالنجي الأسبوع الماضي، تحسس أقدامك وتأمل في الأسباب التي جعلت حتى قريتك ومدينتك زالنجي تخرج في مواجهتك. ليس بالمال وحده يحظي السياسيون بتقدير جماهيرهم ولا بالمؤتمرات والورش تنهض دارفور من كبوتها!
} إلى السفير “حاج ماجد سوار”: المثول أمام القضاء العادل قيمة حضارية وإنسانية، ولكن استعد لمشوار طويل جداً من التقاضي والاتهامات ومحاكمات في الرأي العام، وبعد ذلك ستصدر براءتك من تهم تبديد المال في وزارة الرياضية، واسأل د.”أزهري التجاني” ود.”الطيب مختار” عن كيف يتم تدبير المؤامرات لتلويث سمعة الأنقياء الأطهار.
} إلى “إبراهيم الخضر” والي الشمالية: قضية المعتصمين في القولد من مواطني ولايتك لهم قضية عادلة وحق معلوم، ولكن جيوب مراكز القوى ورفض البعض تنفيذ قرارات القضاء مسؤوليتك كوالٍ لإنصاف المظلومين وردع الظالمين جهراً من أجل الحق.
} إلى اللواء “عمر نمر” معتمد الخرطوم: لسكان الصحافات قضية عادلة جداً أن تباع الميادين داخل الأحياء للمستثمرين لإنشاء ملاعب الخماسيات وبتواطؤ اللجان الشعبية. فالقضية سيدي اللواء هي تحالف للنافذين في اللجان بالأحياء وبعض الرأسماليين لخنق مساحات التنفس الطبيعي لبيوتنا الحزينة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية