حكومة جنوب كردفان: استهداف كادوقلي رسالة إجرامية
أدان مجلس وزراء حكومة جنوب كردفان، أمس (الخميس)، الأعمال العدائية من قبل قطاع الشمال ضد المواطنين العزل بمدينة كادوقلي، من خلال استهدافهم بصواريخ الـ(كاتيوشا) بعد يوم واحد من تعليق المفاوضات بأديس أبابا.
وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية “صالح عبد الرحمن حسين”- حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- إن قصف بعض المواقع من قبل المتمردين يعد رسالة إجرامية تستهدف المواطنين الذين يتحدث باسمهم قطاع الشمال، مؤكداً أن القوات المسلحة قادرة على حسم التمرد في ملحمة الصيف الساخن. وأبان أن الحركة الشعبية قطاع الشمال أكدت بهذا الاستهداف إرجاع اليد الممدودة للسلام من قبل الحكومة، داعياً التمرد إلى الانصياع لرغبات أهل جنوب كردفان في السلام والاتجاه إلى التنمية والإعمار.
ودعا حزب الأمة القومي قطاع الشمال إلى الامتناع عن التصعيد العسكري أو التهديد به، مطالباً بضرورة إعطاء الوضع الإنساني أولوية قصوى، وعدم عرقلة وصول الإغاثات للمتأثرين بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وطالب بيان صادر عن الحزب جميع الأطراف بالالتزام بالاتفاق الثلاثي الموقع من قبل الطرفين مع الآلية الأفريقية، داعياً الوساطة الأفريقية وأطراف النزاع إلى الدخول في حوارات عميقة تحقق السلام والأمن بالمنطقتين، مطالباً الطرفين بالقبول بمجلس قومي للسلام يضم جميع أصحاب الشأن لحل قومي لقضية المنطقتين.
وأكد الحزب أن الحل الوحيد لمشكلات البلاد هو الحوار الوطني مع الأحزاب والقوى السياسية كافة، داعياً الطرفين إلى قبول الحل القومي السلمي التفاوضي الذي يفضي إلى حل جميع قضايا البلاد ويحقق الوحدة الوطنية.
من جانبه، كشف “عبد الحميد الفضل عبد الحميد” رئيس اللجنة الإعلامية للمكتب السياسي للحزب- حسب ما أورد المركز السوداني للخدمات الصحفية- عن انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب برئاسة “الصادق المهدي” (السبت) القادم، بمشاركة جميع أعضائه لمناقشة الوضع الراهن بالبلاد.
واتهمت القيادية والنائبة البرلمانية “عفاف تاور كافي” حركات دارفور، بالتسبب في عرقلة مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال بـ”أديس أبابا”. وقالت: (الحركات دي عندها دين، تعمل على رده فيما بينها).
واستنكرت “تاور” في حوار ينشر لاحقاً دعوة الحركة بإقحام القضايا القومية في المفاوضات الخاصة بالمنطقتين، واتهمت أبناء دارفور بالوقوف وراء ذلك. وقالت (ليه ناس “عرمان” يدوا حركات دارفور فرصة لتعرض أجندتها في مفاوضات خاصة بالمنطقتين).
وقالت “تاور” إن فشل المفاوضات متوقع طالما كان “ياسر عرمان” هو رئيس وفد الحركة المفاوض، مؤكدة أن أجندة وفد “عرمان” ليست هي الأجندة التي حمل من أجلها أبناء جبال النوبة السلاح. ودعت أبناء الجبال بالحركة إعلان انسلاخهم من قضية “عرمان”. وكشفت عن موكب ضخم سيسيره أبناء الجبال بالخرطوم خلال الأيام القادمة لمبنى الأمم المتحدة بالخرطوم، لإرسال رسالة أبناء جبال النوبة بـ(إيقاف الحرب وإبعاد “عرمان” من المفاوضات).