وزير الدفاع: الجيش قادر على حسم قطاع الشمال إذا فرض عليه ذلك
قطع وزير الدفاع الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين”، بقدرة القوات المسلحة على حسم الحركة الشعبية- قطاع الشمال إذا فرض عليها ذلك، لكنه أكد حرص الحكومة على إحلال السلام واستكمال حلقاته من خلال المفاوضات الجارية بـ”أديس أبابا” حقنا لدماء أبناء الوطن الواحد. ودعا الوزير قطاع الشمال لأن يكون الحوار هو الوسيلة التي بها تحل كل المشاكل، قبل أن يتهم القطاع بعرقلة المحادثات الجارية منذ (الخميس) الماضي.
وقال وزير الدفاع خلال مخاطبته أمس (الثلاثاء) مؤتمر تقييم وتقويم أداء الدفاع الشعبي للعام 2013م، بتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية تحت شعار (على خطى الشهداء .. ثبات .. جاهزية .. فداء) بقاعة الصداقة: (نحن أكثر حرصاً على حل القضايا بالحوار والحوار فقط… لكن إذا ما فرض القتال علينا لا بد من ذلك ونحن لها). وتابع (نحن جاهزون لإكمال مشروع الصيف الحاسم وهو أكسح وأمسح وأمشي إلى الأمام).
وحيا الوزير في حديثه مجاهدات مؤسسة الدفاع الشعبي عبر الدفاع عن العقيدة وعن تراب الوطن، مشيداً بهمتها العالية في أن تبقى الأمة عزيزة مرفوعة الرأس عظيمة متمسكة بحبل الله. وأضاف بالقول: (إن الدفاع الشعبي جسد شعار جيش واحد شعب واحد من خلال تكامل الأدوار بينه وبين القوات النظامية الأخرى، مما أعطى معنىً وبعداً عميقاً في أن تظل مسيرة الجهاد أمراً شعبياً مطلبياً لكل مكونات المجتمع السوداني).
مبيناً أن القوات المسلحة ما وقفت موقفاً إلا ووجدت الدفاع الشعبي نصيراً لها يشد من أزرها، وأنها تعلمت منه الصبر والمثابرة مما أعطى للجهاد معنىً عميقاً.
وأضاف أن الدفاع الشعبي هو الوليد الشرعي للقوات المسلحة، محيياً أسر الشهداء والجرحى والمجاهدين المرابطين.
من جانبه حيا منسق عام الدفاع الشعبي “عبد الله الجيلي” كل المرابطين في الثغور وأسر الشهداء والجرحى، مؤكداً أن المشروع الجهادي الذي قام به الدفاع الشعبي إرث لكل أهل السودان، وأن مؤتمر تقييم وتقويم أداء الدفاع الشعبي الغرض منه استعراض الإنجازات خلال العام الماضي، استصحاباً للإيجابيات ومعالجة للسلبيات. وأكد “الجيلي” جاهزية الدفاع الشعبي لاسترداد كل الأراضي التي دنسها الأعداء، وأنه عازم على صلاة صبح الخلاص في تلك الأراضي.
وشرف مؤتمر تقييم وتقويم أداء الدفاع الشعبي للعام 2013م وزير الدولة بوزارة الدفاع و”مشاعر الدولب” وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، ووزير الدولة بوزارة الإعلام وعدد من قيادات المجتمع المدني المجاهدين، ومدير عام ديوان الزكاة وأجهزة الإعلام المختلفة وممثلو الدفاع الشعبي.