الحجر الزراعي الأردني يعتمد العمل مع المركز السوداني لتعقيم الصادرات البستانية
أعلن مدير المركز السوداني لتعقيم الصادرات البستانية «عبد الرحمن عبد الماجد»، عن انتهاء العمل بالمركز وجاهزيته لفحص المنتجات البستانية، خاصة المانجو المصدرة إلى الأردن. وقال إن تكلفة المركز بلغت (1,5) مليون دولار في مرحلته الأولى، مشيراً إلى اعتماد المركز لدى الحجر الزراعي الأردني المصادق للبيئة عالمياً، منوهاً أنه بقيام المركز يعتبر تحولاً وتطوراً كبيراً للصادرات البستانية، مؤكداً أن سلعة المانجو ستدخل بفضل المركز إلى السوق العالمية التي لها توجس من الصادرات السودانية. ونبه بأن المركز يقوم بتعقيم صادرات البستانية من ذبابة الفاكهة بعرضها على بخار الماء الساخن الذي يقوم بإبادة الذبابة بنسبة (100 %)، مبيناً أن نظام التعقيم في المركز معتمد عالمياً.
وكشف أنه بعد افتتاح المركز تلقوا اتصالات كبيرة من بعض الدول تطلب صادرات المانجو والبطيخ والشمام. وقدر «الطيب» أن يعالج أكثر من (3) آلاف طن فاكهة في العام، يمكن أن تحقق حوالي (10) مليون دولار في سلعة المانجو فضلاً عن باقي المنتجات.
وقال مدير المركز «عبد الماجد عبد الرحمن» إن المركز زارته منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، والوكالة الوطنية اليابانية للتعاون الدولي. وأوضح أن المركز أسس وفقاً للمواصفات الأوربية المعروفة (اليوروجاب)، لافتاً بأن المركز يعتبر الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط،
واشار إلى أن السودان باعتماد المركز لدى الحجر الزراعي الأردني، يكون قد حقق انتصاراً كبيراً من أجل انسياب صادراته البستانية إلى كل دول العالم، بعد فترة طويلة من عدم تمكنها من تجاوز متطلبات الاعتماد العالمي المصادق للبيئة.
وأضاف (يعتبر هذا الاعتماد من أولى ثمار اجتماعات المجلس الاقتصادي العربي للجامعة العربية بالسودان).
ورحب مصدرو الخضر والفاكهة بالمركز السوداني لتعقيم الصادرات، وعده عدد منهم بأنه يمثل تحولاً جذرياً ي القطاع البستاني. وطالبوا الدولة بتوفير مواعين التخزين وتسهيل إجراءات الصادر. وقال «أحمد سعادة» ـ مصدر موز إلى الأردن، إن تطوير النقل البري ما يتحكم في حجم الصادر، مشيراً إلى عدم وجود مواعين تخزين وحفظ كافية لتساعد في زيادة الصادر، مؤكداً أن الموز السوداني جودته عالية. وطالب بإيجاد خط نهري مباشر من ميناء سواكن إلى ميناء العقبة بالأردن، لتسهيل حركة الصادرات والواردات بين الأردن والسودان.
وأوضح المهندس الزراعي مندوب وزارة الزراعة الأردنية «حسام يحيى الحايك»، أن زيارتهم للوقوف على المركز تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين، والتعاون العربي المشترك في الصادرات والواردات، مشيراً إلى أن الزيارة بخصوص اعتماد المركز السوداني لتعقم الصادرات البستانية وعلى رأسها المانجو بهدف تصديرها للأردن، منوهاً بأنهم وقفوا على تجربة تمت بالمركز على ثمار مصابة بذبابة الفاكهة للتأكد من فعالية المركز، حيث حققت نتائج جيدة. وأكد «الحايك» أن الصادرات البستانية متميزة ويجب أن تنافس في الأسواق العالمية لجودتها، وأن اعتمادها في الأردن سيحقق فوائد كبيرة للصادرات السودانية، مما يعزز مبادرة الرئيس المشير «عمر البشير» بأن يكون السودان سلة غذاء العالم.
وقال المستثمر الأردني في مجال الصادرات البستانية «فيصل محمد القطيشان»، إن الفرص الاستثمارية في مجال الصادرات البستانية كبيرة وواعدة، مبيناً أن فاكهة المانجو في السودان تنتج على طوال العام، مما يسهل من تعزيز صادراتها إلى السوق العربية. واعتبر «القطيشان» إنشاء المركز بأنه سيعود بالنفع على المنتجين والمصدرين خاصة بعد أن اعتمدته وزارة الزراعة الأردنية، منوهاً بأن المركز سيفتح أبوابه للصادرات البستانية السودانية إلى أوربا ودول روسيا.
وقال نتطلع إلى التعاون العربي المشترك بين السودان والأردن، لافتاً بأن هنالك اتجاهاً من قبل المستثمرين الأردنيين للاستثمار في البيوت المحمية لإنتاج سلعة الطماطم.
ويرى مدير القطاع البستاني بوزارة الزراعة والري د. «بدر الدين أحمد، أن المركز حقق اختراقاً كبيراً في صادرات القطاع البستاني لدول الشام. وجاءت متزامنة مع مبادرة رئيس الجمهورية المشير «البشير» بتحقيق الأمن الغذائي العربي من السودان. وأوضح أن السودان يتميز بوجود أصناف قابلة للتصدير ومرغوبة عالمياً. وأكد استعداد الدولة لتشجيع المستثمرين للدخول في قطاع الصادرات البستانية لزيادة إنتاج السودان. وقال إن الخطوة القادمة تجميع المزارعين لحيازاتهم والتحول من الإنتاج الفردي إلى الإنتاج الضخم بهدف التصدير والتسويق، مشيراً إلى أن السودان يصدر (125) طن موز في اليوم إلى الأردن، موضحاً أن اعتماد المركز جاء عقب توصية معالي وزير الزراعة الأردني لدى مشاركته في اجتماع المجلس الاقتصادي العربي، باعتماد المركز السوداني للصادرات عبر الحجر الزراعي الأردني خلال زيارته للمركز.