الديوان

أم الدراميين «فائزة عمسيب»: الدولة عندها الأهم مننا ونستبشر خيراً باتحادنا الجديد

بعد معاناة قاسية مع المرض الذي ألم بأم الدراميين والرائدة الممثلة والفنانة القديرة “فائزة عمسيب” تسافر إلى (الأردن) مساء اليوم لاستكمال العلاج بـ(المستشفى الملكي الأردني)، بمبادرة كريمة من رجل الأعمال “صابر الخندقاوي” الذي تكفل بكامل نفقات علاجها، بجانب الدور الإنساني الذي قام به إمام الأنصار “الصادق المهدي” الذي توسط وحجز لها بـ(المستشفى الملكي الأردني)، مرض “فائزة عمسيب” سلط الضوء على حال الدراميين بالبلاد في ظل إنتاج فقير أو شبه متوقف خاصة في التلفزيون والسينما حيث حول الدراميين إلى فقراء لا يمتلكون حتى تكاليف العلاج بعد مسيرة طويلة من الإبداع إلى أن جاءت صرخة أم الدراميين الأيام الماضية لتلفت الأنظار إلى واقع الدراما السودانية وحال أهلها، (المجهر) استطاعت أن تلتقي بالفنانة “فائزة عمسيب” في حوار خاطف تحدثت فيه عن الكثير والمثير بداية من واقع الدراما إلى صحتها المنهكة بسبب السنين والمسيرة الطويلة، ومن لا يعرف هذه الفنانة المبدعة التي امتدت أعمالها إلى خارج الحدود بمشاركتها في الفيلم العربي الشهير (عرق البلح) الذي نال (24) جائزة عالمية.. فإلى مضابط حوارنا معها:
} في البداية قلنا لها أستاذة “فائزة” نريدك أن تطمئني جمهورك عن صحتك؟
– الحمد لله صحتي الآن مستقرة وأنا كويسة وكل أوجاعي انحصرت في خشونة الركبة وضيق النفس.
} وماذا عن إجراءات علاجك؟
– علاجي سيتم بالخارج وبالتحديد في (الأردن) واكتملت كل الإجراءات للسفر اليوم، وشكري وتقديري البالغ لرجل الأعمال “صابر الخندقاوي” الذي بادر بتحمل كل نفقات علاجي، كما لا يفوتني أن أشكر منظمة (أرض الطيبين) وهي اتصلت وبادرت بالعلاج قبل أن يتصل بنا “الخندقاوي”، أيضاً لا أنسى الإمام “الصادق المهدي” زعيم الأنصار بارك الله فيه وجزاه كل خير “الصادق” طلع زول حارة ورسل لي مندوب في البيت واستفسر عن صحتي وقام بمهمة التنسيق مع الأردنيين وحجز لي للعلاج في (المستشفى الملكي الأردني).
} هل هنالك من سأل عنك من الوسط الدرامي والفني؟
– أبداً والله يا ولدي ما في زول سأل ولا اتصل وحتى من مجلس المهن الدرامية، لكن برضو أنا بقدر ظروفهم فهم “مساكين وما في أيدهم حاجة”.
} أين “علي مهدي” وكيف تعامل مع محنتك؟
– “علي مهدي” برضو معذور لأنه مشغول بالمهرجانات، في البداية اتصل ووعدني بالعلاج وتاني ما اتصل وما عارفة عنو حاجة.
} كيف تنظرين للبيت الدرامي اليوم وخاصة في مثل حالتك؟
– واقعنا لا يسر لكن انحنا مستبشرين خير كثير بعد أن أسسنا اتحاداً جديداً رئيسه “عبد الواحد عبد الله”، وأبرز أعضائه الفنانة “سمية عبد اللطيف” و”الكندي الأمين” و”نفيسة” و”شكر الله خلف الله” و”السر محجوب” وطبعاً هم أصحاب الوجعة وعدد كبير من الدراميين لا أتذكر أسماءهم انضموا لاتحاد أهل الوجعة.
} ووزارة الثقافة أو الدولة ماذا قدما لك؟
– الدولة تهتم بمنو وتخلي منو ناس السيول والأمطار ولا حاملي السلاح أم طالبي التعويضات ولا نحنا، أعتقد إنو في حاجات تانية أهم مني أنا وأمثالي من المبدعين.
} بصفتك رائدة في مجال العمل الدرامي وصاحبة مشوار طويل كيف تنظرين لواقع الدراما اليوم؟
– رغم كل الحاصل من تجاهل وإهمال الدراما شغالة وفي إنتاج لكنه على قدر كده “الكحة ولا صمة الخشم” ونحن مقدرين لدور الشباب الدراميين رغم معاناتهم، وعدم التجديد في الدراما له أسبابه وأحسن تخلوها مستورة.
} هل أنت راضية عن مشوارك؟
– أنا أرى نفسي في بداية المشوار والطريق، وكان ربنا أعطاني العافية وتعافت رجلي سأواصل المسيرة.
} دور تحلمين بتجسيده في الدراما أو السينما السودانية؟
– الأدوار كثيرة خاصة التاريخية والبلد دي فيها مشاريع أعمال تاريخية عدة، لكن ما في زول ملتفت ليها ولا حتى الدولة والرأسمالية، في أعمال تاريخية وقصص يمكن أن تتناولها الدراما عندنا أبطال وطنيين جاهدوا أمثال الإمام “المهدي” والأمير ود أحمد ومحمد أحمد المجذوب والأزهري، كلها مشاريع لأعمال نتمنى أن تمول وتنتج أعمالاً، ومن بين هذه الأعمال هنالك أدوار كثيرة لنساء تاريخيات يمكن أن أجسدها، وهذه أحلام كبيرة لا تتحقق إلا بالدعم الكبير.
} ما هي وصيتك للجيل الجديد من الدراميين؟
– وصيتي لهم بأن لا يتوقفوا أبداً أمام أية متاريس وهم “ما زينا” كلهم متعلمين وخريجين بيوت دراما فقط تواجههم مشكلة شح الإنتاج، والتلفزيون توقف عن إنتاج الدراما وأيضاً المسرح الذي كان مدعوماً في السابق حالياً لا يتلقى أي دعم.
} في رأيك ما هو السبيل لتغيير واقع الدراما الراهن؟
– اتحاد الدراميين الجديد هو وحده الذي يمكن أن يقوم بتغيير جذري في كل شئ في الوسط وهو قادر على تحويل حال الدراما إلى الأفضل، ولذلك أطلب من جميع الدراميين أن يلتفوا حول هذا الاتحاد حتى يجعلوا منه قوة ضاربة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية