(الأمة القومي): إذا فشل الحوار مع الوطني خلال شهرين سنلجأ للانتفاضة
وضع حزب الأمة القومي المعارض برئاسة “الصادق المهدي” نفسه أمام أربعة خيارات في التعامل مع النظام تتمثل في الخيار العسكري، والانتفاضة الشعبية، التفاوض مع النظام، أو استمرار النظام. واستبعد في الوقت ذاته الخيار العسكري واستمرار الحكومة باعتبارها (باهظة الثمن). ورجح خياري التفاوض أو الانتفاضة إذا فشل الحوار الدائر حالياً مع المؤتمر الوطني، مبيناً أن الحوار سقفه الزمني شهران، وقال: (نحن لا نسعى للمشاركة في الحكم من خلال الحوار).
وقطع نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض اللواء “فضل الله برمة ناصر”، في ورشة بعنوان (خيارات الحزب في إحداث التغيير) نظمها الحزب بولاية الخرطوم أمس (السبت)، قطع بأن حوار حزبه مع المؤتمر الوطني ليس الغرض منه السعي للمشاركة في السلطة. وكشف أن الحوار الذي دار قبيل أيام مع الحزب الحاكم ناقش قضايا الدستور والحكم والانتخابات شريطة أن تحل تلك القضايا في إطار قومي لا يستثني أحداً.
وقال “برمة”: (نقول لليائسين من الحوار مع المؤتمر الوطني باعتباره غير جاد ومراوغ المؤتمر الوطني ليس هو حزب عام 1989م). وأعرب عن تفاؤله بجدية الحزب الحاكم، مبيناً أن المؤتمر الوطني إذا صار غير جاد في حواره (سنرجع لخيار الانتفاضة والتعبئة الشعبية). وقال إن مرجعية التفاوض مع النظام هي ميثاق الحزب الجديد الذي سبق وأن طرحه حزب الأمة.
بدوره قال القيادي في الحزب “عبد الرحمن الغالي” إن حزبه أمام أربعة خيارات تتمثل في الخيار العسكري، والانتفاضة الشعبية، التفاوض مع النظام، أو استمرار النظام.
وهاجم “الغالي” تحالف قوى الإجماع الوطني، وقال إن كل قوى المعارضة حاورت النظام واشتركت معه بما فيها المؤتمر الشعبي الذي لديه أعضاء حالياً في البرلمان قائلاً: (إن الحوار حلال عليهم وحرام علينا).