أخبار

التحالف يعزل «كمال عمر» ويتوقع عودة «الترابي» لقيادة الإسلاميين

أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني بصورة قاطعة عزل ممثل المؤتمر الشعبي في التحالف “كمال عمر عبد السلام” من رئاسة لجنة الإعلام ووظيفة الناطق الرسمي باسمه واستبداله بممثل الحزب الشيوعي “صديق يوسف”؛ لتسيير عمل اللجنة الى حين انعقاد الاجتماع التداولي الأسبوع المقبل. في غضون ذلك قطع القيادي بالتحالف المعارض، الناطق باسم البعث العربي الاشتراكي “محمد ضياء الدين”، قطع بتقديم المؤتمر الوطني لوعود وضمانات ذات (طابع سياسي) لحزب المؤتمر الشعبي، قال إنها قادت إلى حضور الأمين العام للشعبي د.”حسن الترابي” لقاء رئيس الجمهورية مؤخراً، والقبول بمبدأ الحوار بلا شروط. وتوقع في الوقت ذاته ما سمَّاه (لحمة الحزبين) و(عودة “الترابي” إلى قيادة وحضن الحركة الإسلامية).
وقال “ضياء الدين” في حوار مع (المجهر) – يُُنشر لاحقاً- (ما كان لـ”الترابي” أن يحضر خطاب “البشير” ما لم تكن هنالك ضمانات جادة قدمت له بصورة رسمية أو غير رسمية)، لافتاً إلى أن تلك الضمانات من شأنها أن (توصل الشعبي إلى مشاركة الحكومة أو حتى وحدة الحزبين وإعادة لحمته التنظيمية). ولم يستبعد فقدان (الشعبي) لكثير من قواعده وكوادره في الفترة القادمة، حال استمراره في الحوار مع (الوطني)، مؤكداً أن بعض أعضاء الحزب قد تفاجأوا بموقفه المفاجيء من الحوار.
إلى ذلك، قال “محمد ضياء الدين”، لـ(المجهر) إن المؤتمر الشعبي الذي يمثله “كمال عمر” أخذ موقفاً لا يتفق مع الموقف الذي عبر عنه اجتماع رؤساء الأحزاب الأخير في ما يتعلق بقضية الحوار. وأضاف (فكان من الطبيعي اتخاذ قرار عزل “كمال عمر” من إدارة الإعلام في التحالف).
ووصف الإجراء بالمؤقت لحين قيام الاجتماع التداولي الذي سيناقش ويقيم تجربة الأداء السياسي والتنظيمي لقوى الاجماع الوطني خلال الفترة السابقة الأسبوع المقبل.
ولفت إلى أن ممثلي الشعبي حضروا الاجتماع الذي تم فيه اتخاذ قرار الاستبدال ولم يعترضوا عليه. ورأى “ضياء الدين” أن القرار أزاح عن المؤتمر الشعبي و”كمال عمر” (حرج) أن يتحدثوا بلسانين مختلفين.
من جهة أخرى قطع “ضياء الدين” بأنه لا يعتقد أن ما تم في قرارات الرابع من رمضان عام 1999 ـ المعروفة بالمفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين ـ كان تمثيلية. وأشار إلى أن للإسلاميين أشواقاً للوحدة وصفها بالمشروعة، مبيناً أن ما حدث في المفاصلة كان أمراً طبيعياً، مشيراً إلى أن جملة من الإشكالات ذات الطابع السياسي وقفت وراء المفاصلة، وإلا لما كان هناك انشقاق من الأصل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية