«دوسة» : قادة الحركات راغبون في إحلال السلام في دارفور
كشف رئيس الآلية العليا لملتقى “أم جرس” “محمد بشارة دوسة”، عن استجابة من قادة الحركات الحاملة للسلاح في دارفور، الذين تم الاتصال بهم لرسالة أبناء الزغاوة عبر آلية الملتقى، مؤكداً إبداء رغبتهم في إحلال السلام في دارفور، والعمل على تنفيذ مقررات الاتفاقات التي قبل بها أهل الإقليم عبر اتفاق “الدوحة”، كما كشف عن خطة للتنسيق بين مبادرات “صديق ودعة” وآلية أم “جرس” للوصول إلى نتائج إيجابية وسريعة على الأرض.
والتقى “دوسة” بمكتبه بمقر الآلية بضاحية كافوري أمس (الأحد)، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور “التيجاني السيسي”، وبحث اللقاء إمكانية التنسيق والتعاون بين الآلية والسلطة الإقليمية، في قضايا السلام والأمن والاستقرار بدارفور.
وقال “دوسة” إن تحركات الآلية العليا واتصالها بالحركات المسلحة الرافضة للتوقيع على سلام دارفور حتى الآن، أصبح خياراً واقعياً لأهل دارفور من خلال مقررات ملتقى “أم جرس”، الذي أفضى إلى الرغبة الكبيرة في إنهاء الحرب وإقرار السلام.
وأشار إلى أن الآلية ومخرجاتها، تعمل باتساق مع كل المبادرات المجتمعية الحية، لفرض واقعية السلام بدارفور. وشدد على أهمية اقتناص فرص تحقيق السلام التي لاحت للجميع من خلال الاتفاقات مع الحكومة، أو من خلال التوجهات الوطنية لأهل دارفور وإجماعهم على رفض الحرب، كخيار لتحقيق السلام بعد عشر سنوات من القتال.
من جانبه رحب “التيجاني السيسي” بإيجابية التحرك المدني لإرساء دعائم السلام بدارفور، مؤكداً استعداده للتعاون وتوحيد الجهود بين الآلية والسلطة الإقليمية، من خلال برنامج العودة الطوعية والإعمار والتنمية، معتبراً أن اتفاقية “الدوحة” للسلام تقوم في الأساس على قوة الحوار الأهلي، ومبادرات منظمات المجتمع المدني.