«البشير» في شورى (الوطني): لا اتـجاه لتأجيل الانتخابات
أغلق رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني المشير “عمر البشير” الباب أمام أي اتجاه لتأجيل الانتخابات العامة المقررة في مارس 2015م. وقال إن حزبه لا يعتزم تأجيل الانتخابات القادمة. وأضاف: (نحن لا نتحدث عن تأجيل الانتخابات، ولا نرى تأجيلها). ودعا القوى السياسية للحوار والمشاركة في العملية الانتخابية.
وقال “البشير” في فاتحة أعمال اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني، بمركز الشهيد “الزبير” صباح أمس (السبت)، قال إن الحكومة ستشرع خلال الفترة المقبلة في إدارة حوار واسع مع القوى السياسية كافة، حول أربعة محاور هي: السلام، الأوضاع الاقتصادية والحريات السياسية، بالإضافة إلى قضية الهوية السودانية. وذكر أن الحكومة لا تمانع في الحوار والتفاوض مع الحركات المسلحة شريطة ترك السلاح ونبذ العنف.
وأكد “البشير” أن البلاد على أعتاب مرحلة جديدة، قال إن حزبه يريد من خلالها جمع كل الشعب السوداني بمكوناته وأحزابه ومنظماته الاجتماعية، وبمفكريه ومثقفيه والقطاعات الاجتماعية المختلفة، لافتاً إلى أنه طرح في خطابه عدة ركائز، أبرزها أن عملية السلام لم تكتمل رغم توقيع العديد من الاتفاقيات، (لأن هناك مجموعات لا زالت تحمل السلاح). واشترط “البشير” تخلي هذه المجموعات عن العنف والعمل المسلح قبل بدء أي حوار.
وبشأن بسط الحريات، قال “البشير” إنهم يريدونها حرية مسؤولة تراعي مصالح وأوضاع البلاد، وتراعي تطلعات الشعب السوداني في التقدم والسلام، مقراً بتنامي الجهويات والعصبيات. وعلق: (هناك أمراض بدأت تنمو بداخلنا هي الجهويات والعصبيات، ونريد أن تكون الهوية الأولى هي السودان).
من ناحيته، طالب رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني “أبوعلي مجذوب أبوعلي” بمزيد من الإصلاح والضبط والانتصار على النفس لإظهار هيبة الدولة، لتنعم البلاد بالأمن والسلام، وتفعيل نهج الشورى لتحقيق النظام الإسلامي.
وقال “أبوعلي” إن وثيقة الإصلاح التي تم الإعلان عنها تمثل أهم الثمار لدعوات مجلس الشورى القومي. وأعرب عن أمله في أن تفلح الوثيقة في تحقيق الإصلاح للشأن السياسي بالبلاد وجمع شمل الأمة.
وأثنى على مستوى الاستجابة لمطالب وتوجيهات المجلس من قبل أجهزة الحزب. وقال: (نحن نقترب من الانتخابات ووضع الدستور الدائم، فنحن نريد فتح المجال لكل من يريد الإسهام في تحقيق رفعة البلد وحل مشاكله بلا عزل أو تمييز).
ووصف “أبوعلي” خطوة القيادات التي ترجلت عن القيادة في الحزب والدولة بأنها انتصار على النفس.
وتمنى أن تعبر عن تواصل للأجيال للاستفادة من التجارب.