أخبار

«هارون» يعلن اجلاء قوات التدخل السريع من شمال كردفان

أعلن والي شمال كردفان “أحمد محمد هارون” عن إجلاء قوات الدعم السريع من منطقة الهشابة جنوبي الأبيض بعد تضرر عدد من المواطنين من تواجدها ما استدعى الوالي لتدخل الرئيس “عمر البشير” ونائبه الأول الفريق أول “بكري حسن صالح” ومساعد الرئيس “إبراهيم غندور”. وقال إن الأزمة انقشعت ولابد من مراجعات ينبغي أن تجرى، وتعهد بإجراء التحقيق والمحاسبة قائلاً (كل من اغترف ذنباً سيلقى جزاءه والمحاسبة، وإنه شخصياً سيتابع هذا الملف).
وكشف الوالي في خطاب موجه لمواطني ولايته- تلقت (المجهر) نسخة منه- أن قوات الدعم السريع هي قوات نظامية تتبع لإدارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات. وقال إنها عينت حديثاً لمهام وطنية ووصلت إلى الولاية في إطار خطة مركزية لاحتواء تهديد الأمن القومي. وأفصح أن هذه القوات شاركت في العمليات و(أبلت بلاء حسناً وقدمت العديد من الشهداء والجرحى).
وأعرب الوالي عن أسفه لحدوث سلسلة من الأحداث المؤسفة وقعت من بعض أفراد هذه القوة في حق أهل مواطني أهل القرى المحيطة بهم وبالمدينة. وأضاف: (رغم التنسيق المشترك). وأضاف (كانت أحداثاً صادمة لنا جميعاً) وتابع: (عبر هذه الأحداث المؤسفة والأليمة طلبنا من رئاسة الجهاز تحريك هذه القوة من الولاية)، مبيناً أن رئاسة الجهاز قد تجاوبت مع مطلبهم وشرعت في استكمال التجهيزات الخاصة بحركة القوات، وأوفدت مساعد المدير العام للجهاز لتأكيد ذلك الالتزام ومؤاساة أهل الولاية مشيراً إلى أن رئاسة الجهاز دفعت بوفدين، الأول برئاسة مساعد المدير العام والثاني برئاسة نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
ولفت الوالي إلى أن ولايته التزمت بتوفير الوقود اللازم لحركة القوات لقناعة منها لحقن دماء أبناء الولاية التي أغلى من قيمة أي وقود.
وقدم شكره لرئيس الجمهورية الذي ظل متابعاً لهذا الأمر وهو بالقمة الأفريقية بأديس أبابا وموجهاً بوتيرة إسراع خروج هذه القوات وأداء مهمتها التالية.
وعبر “هارون” عن شكره باسم أهل الولاية للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” الذي وجه بأن تتحمل وزارة المالية قيمة هذا الوقود، مبيناً أنه لم يكتف بذلك وظل على اتصال دائم ومتابعة مستمرة لهذا الملف على مدار الساعة. كما أثنى على مساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم غندور” وقال الوالي إن صبر الجميع قد نفد، وأضاف: (لقد كانت تلكم الأيام امتحاناً قاسياً وصعبا علينا والخيارات كانت محدودة فأي تفكير يقود إلى مزيداً من الدماء لأن المطلوب هو إستعادة الأمن والطمأنينة لدى المواطن، وأن الهروب من المسؤولية شيمة ليست من سلطاننا ونعلم أن الابتلاء مكون أصيل والآن انقشعت الأزمة فإن مراجعات كثيرة ينبغي أن تجرى).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية