معاناة حقيقية يعيشها الطلاب المعاقون بجنوب دارفور
معاناة حقيقية تعيشها شريحة الطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً وحركياً بجنوب دارفور، ليس من ويلات الحرب التي تسببت في إعاقتهم، وإنما من حرمانهم من إكمال التعليم كبقية رصفائهم من الطلاب، حيث إن كثيرين منهم باتوا لا يستطيعون مواصلة الدراسة لأن التعليم مكلف. وبرغم مساعي وزارة التربية لدمجهم في التعليم العام، إلا أن هناك تحديات تواجه مسيرة تعليمهم أبرزها النقص الكبير في عدد المعلمين لهذه الشريحة، حيث لا يوجد غير معلم واحد، بجانب بعد المسافة بين المدارس ومنازلهم، وعدم توفر المعينات اللازمة سواء سمعية أو بصرية أو حركية. وكشف مدير التربية الخاصة بجنوب دارفور “آدم علي” لـ (المجهر) عن وجود (127) طالباً من الصم في مدراس الأساس و(97) في الثانوي، مؤكداً دمج (83) طالباً في الثانوي، مقراً بوجود إشكالات في دمج الطلاب لعدم وجود معلمين مدربين في لغة الإشارة. وقال إن المدارس غير مهيأة للدمج ما أدى إلى عزوف كثير من الطلاب عن الدخول إلى المدارس بسبب الحالة الاقتصادية. وناشد مدير التربية الخاصة الجهات المسؤولة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير المعينات اللازمة، وتوفير معلم التربية الخاصة من خلال تأهيله ورفع القدرات. وأشار إلى زيارة وفد اتحادي للوقوف على أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع استمارات لجمع البيانات لتحديد حجم الطلاب المعاقين توطئة لتوفير الاحتياجات، عاداً الزيارة خطوة في الاتجاه الصحيح .
من جانبه، أكد مدير التعليم بمحلية (كاس) الأمير “عبد الرحمن إبراهيم” وجود معهد لذوي الاحتياجات الخاصة بالمحلية به ثلاثة فصول أساس، الصف الأول به (12) تلميذ، والثاني (12)، والثالث (17) تلميذاً. وكشف عن وجود معلم واحد فقط ومتعاون لتدريس الفصول الثلاثة، وأكد أن المعهد يحتاج إلى معلمين، وأشار إلى دمج (20%) من المعاقين حركياً قال إنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة.