«أبو عركي» (يوقف) مشاعر أكثر من ثلاثة آلاف سوداني في (سوق واقف) بالدوحة !!
بعيد غروب الشمس مباشرة عشية أمس الأول سرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر عن أن الموسيقار “أبو عركي البخيت” سوف يحيي حفلاً جماهيرياً بمدينة (الدوحة) بقطر عبر قناة (روتانا موسيقى) بمشاركة المطرب الشاب “مصطفى السني”، وقتها تحفز كثيرون لمشاهدة “عركي” على الهواء مباشرة وألغى كثيرون منهم مشاويرهم وتسمروا أمام الشاشة المملوكة لرجل الأعمال العربي “الوليد بن طلال” ترقباً لإطلالة من الرائع “عركي”.
بدا أن السودانيين احتلوا جنبات مسرح (سوق واقف) بمدينة (الدوحة) القطرية، تيمناً بقضاء ليلة سودانية ذات طرب خاص، مغتربون في بلاد الغاز الطبيعي تجاوز عددهم الثلاثة آلاف، وبدأ “مصطفى السني” وصلته الغنائية بعدد من أعماله الخاصة والمسموعة وغنى (ود القبايل) و(غصن الرياض) و(أحلام الحب) ورائعة أبو داؤود (أو تذكرين صغيرتي) و(دمعي اتشتت).
قناة (روتانا) أجرت حواراً قصيراً مع الفنان “أبو عركي البخيت” قبيل وصلته الغنائية تحدث من خلاله عن التنوع والثراء الموسيقي الذي يتميز به السودان، كاشفاً من خلاله عن معرفة عميقة بالاختلاف والتعدد في الأعراق واللهجات والبيئة الموسيقية السودانية، وأشار من خلاله إلى الإضافات المهمة التي قدمها الراحل “وردي” القادم من الشمال و”عبد القادر سالم” أيقونة كردفان و”عمر إحساس” الناقل لفن دارفور و”النعام آدم” أسطورة الغناء إبن الشمال، ومن ثم صعد “عركي” إلى المسرح ليقابل بعاصفة من التصفيق المدوي وحيا الجمهور معبراً عن سعادته البالغة بالالتقاء بالسودانيين في (قطر) وبما تشهده (قطر) من تقدم سريع، وبدأ وصلته بأغنية (جبل مرة) ومن ثم غنى رائعته الجميلة (بستنشقك) وسط تناغم لا مثيل له من قبل الحاضرين مع كلمات ونغمات هذه الأغنية التي صفق لها الجمهور ورقص على أنغامها مرددين كلماتها، لينتقل “عركي” من أغنية لأخرى ملبياً طلبات جمهوره من أغنيات أحب سماعها اليوم بصوت هذا النجم الكبير ومنها أغنيته (حكاية عن حبيبي) بموسيقاها الرائعة التي انسجم معها الجمهور السوداني متمايلاً على أنغامها، ثم واصل تقديم أغنياته (بخاف) و(واحشني) التي رددها نزولاً لرغبات الجمهور، ثم غنى (فرح ناعم) و(كيف الحال)، وختم بأغنية (نور النوار).
احتفاء سوداني كبير بحفلة “عركي”..
نشطت القروبات عبر (الواتس آب) و(الفيس بوك) في نقل تفاصيل الحفل الناجح جداً، واعتبر متداخلون ظهور “عركي” لأول مرة في دولة (قطر) بمثابة نقلة نوعية للموسيقى السودانية، وأشادوا بالعمل الفني الكبير الذي قدمه الموسيقار الكبير ووصفوه بالعمل الدبلوماسي الكبير.
