د. «إبراهيم دقش» .. دبلوماسية كسر العُزلة

} أخي “الهندي عز الدين”.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
} عجيب أمركم يا صحافة هذا البلد.. فقد ورد في الأنباء أن السودان استطاع اختراق العُزلة المفروضة عليه دولياً وإقليمياً من خلال ترشيحه للبروفسور “الأمين أبومنقة” من جامعة الخرطوم لعضوية مجلس الشخصيات الأفريقية المرموقة “الحكماء” (PANEL OF EMINENANT AFRICAN PERSONALITIES) التابع للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء (APRM)، وقد فاز هو والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق “آدم كودجو” من (توجو) و”أحمد يوسف” من (تشاد) لتكملة المجلس إلى عشرة. وكان انتخابهم بإجماع منبر الآلية لرؤساء الدول والحكومات في قمتهم العادية بأديس أبابا 29/ يناير /2014م.. ومما يثير الدهشة أن الخبر نشرته (آخر لحظة) وحدها، ولم تعلق عليه أي صحيفة أخرى، ولم تحتفِ به الدولة أو أجهزتها على أي مستوى.
} ودعني أحدثك عن خلفية الموضوع – علك تثيره بحميتك المعهودة – فقد تم ترشيح البروفسور “أبو منقة” في 2012م عن إقليم شرق أفريقيا، غير أن دولة “موريشص” نافسته على المنصب، واستشار وزير رئاسة الجمهورية وقتها الفريق “بكري حسن صالح” – النائب الأول لرئيس الجمهورية الآن – د. “إبراهيم دقش”، بوصفه نقطة ارتكاز الآلية الأفريقية في السودان، فنصحه بترك الأمر له.. فأعلن الأخير في قمة منبر الآلية، أمام الرؤساء الأفارقة، أن موريشص دولة صديقة سبقت السودان للانضمام للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وقدمت تقرير تقييمها الذاتي قبله، الأمر الذي يؤهلها لشغل منصب شرق أفريقيا في مجلس الحكماء الأفارقة.. فصفق الرؤساء إجلالاً للسودان، ونهض نائب رئيس وزراء موريشص ليحي ممثل السودان بثلاث انحناءات.. وعندها أضاف ممثل السودان جملة فاصلة: (شريطة أن يدخل مرشح السودان للمجلس في أول خانة تشغر في يناير /2014م)، ووافق الرؤساء.. وفي ذلك كانت قمة “الدبلوماسية” واللباقة السودانية.
} وهكذا، عندما طرحت رئيسة منبر الآلية، رئيسة جمهورية ليبريا، المرشحين الثلاثة لتكملة عضوية مجلس الحكماء، ومن بينهم مرشح السودان، دوت القاعة بالتصفيق.
} إنه يا أخي “الهندي” إنجاز خرافي يتسبب الفضل فيه لمواطن سوداني مرموق، لعب (أوراقه) كممثل شخصي لرئيس الجمهورية ونقطة الارتكاز القومية للآلية الأفريقية في السودان (بحرافة) واحترافية.. فلماذا نغمط الناس حقهم؟!

محمد بابكر