قمة (إيقاد) تدعو «جوبا» للإفراج عن بقية المعتقلين وتغليب مصلحة الشعب
دعت قمة دول شرق أفريقا (الإيقاد) أمس (الجمعة) بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” بشأن الأوضاع في جنوب السودان، دعت (جوبا) للإفراج عن من تبقى من المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على خلفية المحاولة الانقلابية.
وشددت كينيا على تطبيق اتفاق الهدنة التي تخفف حدة الأوضاع بالجنوب. وطالب الرئيس الكيني “جومو كينياتا” خلال الاجتماع الذي عقد على هامش القمة الإفريقية التي أنهت أعمالها أمس، طالب حكومة جوبا بإعطاء الأولوية لمصلحة شعب الجنوب الذي عانى طويلاً.
وقال: (نحن مستمرون في الانخراط مع رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” من أجل الإفراج عن المعتقلين الأربعة).
من جهتها تعهدت دولة جنوب السودان بتنفيذ مقررات قمة (إيقاد). وقال وزير خارجية جوبا “برنابا بنجامين”، إن الجهود مستمرة بشأن إجراءات الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وتداولت الجلسة حول السبل الكفيلة لتسوية النزاع سلمياً قمة (الإيقاد) بشأن أحداث دولة جنوب السودان.
وأشاد “بنجامين” في حديثه بموقف حكومة السودان الذي يقوده الرئيس “عمر البشير” والداعم لتسوية الأزمة في دولة جنوب السودان عبر الحوار.
بدوره، دعا رئيس وساطة (إيقاد) “سيوم مسفن” في الجلسة الافتتاحية أطراف النزاع للالتزام بوقف العدائيات وسحب القوات المتصارعة من مسارح العمليات، وتأمين ممرات آمنة لوصول الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتأثرين بالقتال.
وشدد “مسفن” على إشراك كل القوى السياسية الجنوبية والناشطين والمجتمع المدني لإدارة حوار شامل لعودة الاستقرار والسلام في دولة جنوب السودان.
ومن جانبه قال وزير الخارجية “علي كرتي” عقب عودة رئيس الجمهورية، إن السودان يعد من أكثر الدول المؤهلة للقيام بدور الوسيط الناجح بين طرفي الأزمة بدولة الجنوب، مبيناً أن السودان رأى أن يلعب هذا الدور داخل منظومة الإيقاد عبر وساطتها لحل النزاع.
وأكد وزير الخارجية “علي كرتي” أن القمة الأفريقية، ركزت على القضايا الملحة في القارة خاصة الحرب في جنوب السودان.
وأوضح أن قمة قادة الإيقاد بحثت بشكل مفصل هذه المسألة ومخرجات التفاوض بين الأطراف المتنازعة، في دولة جنوب السودان التي تمت بإشراف مجموعة الإيقاد ممثلة في السودان وإثيوبيا وكينيا.