«الترابي» و«غازي صلاح الدين» يتفقان على تنسيق سياسي وفكري في المرحلة المقبلة
أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.”حسن الترابي” ورئيس حركة الإصلاح الآن د.”غازي صلاح الدين” عن تنسيق سياسي وفكري بينهما في المرحلة المقبلة، بعد اجتماع طويل في دار حركة الإصلاح الآن بشارع “عبيد ختم” أمس (الأربعاء) ليمتد النقاش للوضع السياسي في البلاد.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” عقب الاجتماع إن وفد حزبه برئاسة “الترابي” و”إبراهيم السنوسي” التقى د.”غازي صلاح الدين” و”سامية هباني” و”أسامة توفيق” بعد لقاءات في اليومين الماضيين بعدد من القوى السياسية. وأضاف:(نريد أن نوسع دائرة طوافنا على الأحزاب بغرض توحيد الساحة السياسية لأننا نشعر أن القادم يحتاج إلى توحيد للقوى السياسية وستتواصل اتصالاتنا بالجبهة الثورية لحل أزمة البلاد من خلال حوار سياسي يفضي إلى حل وفاقي).
وأشار “كمال” إلى تضييق الحكومة للحريات، وانتقد وضع (19) نقطة ضمن الخطوط الحمراء لإعادة اصدار صحيفة (رأي الشعب). وزاد:( هذه صحيفة معارضة وحرة تلتزم بالدستور ولا تقبل قوانين الطوارئ ولن نلتزم بالخطوط الحمراء، وهي صحيفة للمعارضة وتعبر عنها).
وحول حضور الشيخ “حسن الترابي” لخطاب رئيس الجمهورية قال “عمر”: (الرئيس الأسبق “جعفر نميري” سجن إخواننا لسنوات ونحن ما عندنا تارات مع زول وتهمنا القضية الأساسية للبلد وقضية الدين، وليس هنالك حزب سياسي يرفض الحوار).
وأشار “عمر” في حديثه إلى أن المؤتمر الشعبي توقع أن يعلن الرئيس في خطابه سياسات جديدة للمرحلة المقبلة ويتناول قضايا الوضع الانتقالي، وقال: (وصلتنا تسريبات من قيادات بالمؤتمر الوطني أنهم يقبلون بالوضع الانتقالي الكامل ولذلك رجحت الأمانة العامة للحزب أن يستجاب لدعوة المؤتمر الوطني بحضور الخطاب من أجل مصلحة الوطن)، لكن “كمال عمر” اتهم قيادات في المؤتمر الوطني بتبديل خطاب الرئيس.
وأضاف:(خطاب “البشير” يحتاج إلى مفسر والأمر الآن بيد الرئيس ليصحح الوضع المختل الذي حدث في قاعة الصداقة).
وأكد “كمال عمر” تمسك حزبه بالعمل مع تحالف قوى الإجماع الوطني والالتزام بالوثائق مثل البديل الديمقراطي والدستور الانتقالي. وأشار إلى ان قيادة حزبه لم تغير قرارها وخطها السياسي الداعي لإسقاط النظام.من جهة أخرى قال رئيس دائرة الصحافة بأمانة الإعلام في المؤتمر الوطني “مجدي عبد العزيز” في توضيح ملابسات ما نقلته بعض الصحف عن مساعد الرئيس “إبراهيم غندور” بأن هنالك خطابا ثانياً للبشير يوم (الثلاثاء) القادم، قال في رسالة نصية لـ(المجهر): (الحديث عن لقاء إعلامي مرتقب للرئيس الذي أدلى به بروفسور “غندور” بالمؤتمر الوطني نقل خطأ عبر بعض الصحف أنه خطاب آخر للسيد الرئيس ونؤكد وباسم البروفسور “غندور” أنه لا خطاب آخر للرئيس، وإنما نشاط إعلامي لتوضيح وشرح مرامي وثيقة الإصلاح والخطاب الأخير).