تقارير

(المجهر) تستطلع الشارع السوداني .. ماذا قالوا عن خطاب الرئيس؟

الملايين من المواطنين كانوا في انتظار مفاجأة رئيس الجمهورية التى بشر بها عدد من قيادات المؤتمر الوطني، وهم يمنون نفسهم بقرارات مباشرة سيطلقها الرئيس وتتنزل عليهم برداً وسلاماً، حتى أن جاءت ساعة الانتظار وكان ما قدمه الرئيس «البشير» للشعب السوداني في لقاء مفتوح أول أمس. وجاء بخطاب اختلفت حوله التفسيرات وردود الأفعال من قبل الشارع السوداني، ما بين متوقع ومتحفظ وغير راضٍ. وعقب انتهاء الخطاب الذي استمر زهاء الـ(45) دقيقة، بدأت مجالس الخرطوم تنخرط في تحليلات وقفشات في محاولة جاهدة لفك طلاسم الخطاب. (المجهر) تجولت في حوارات استطلاعية بين قطاعات الشعب المختلفة لتتحسس ماذا قالوا عن الخطاب:
المفاجأة في حضور «الترابي» وليس الخطاب
المواطن «النور حامد» ابتدر حديثه لـ(المجهر) بقوله.. لم تكن هناك مفاجأة في خطاب الرئيس، والمفاجأة كانت هي عدم وجود مفاجأة ومضى قائلا: إن الخطاب خيب آمالنا فنحن كنا نتوقع مفاجأة كبيرة وسارة.. ولكن الخطاب لم يكن كذلك بالنسبة للناس، ولكن أعتقد أن ظهور بعض القيادات السياسية مثل «الترابي» بعد كل هذه السنوات للاستماع لخطاب الرئيس كانت هي المفاجأة بالنسبة للناس.
لغة صعبة ومبهمة
وفي المقابل انتقد الطالب «آدم حماد» الطالب بكلية الطب جامعة الخرطوم لغة الخطاب. وقال إنها مبهمة وصعبة بالنسبة للمواطن البسيط. وأضاف أن الخطاب لم يحو مفاجأة وأن مضامينه مكررة وليست جديدة على المشهد السياسي. وقال إن الشيء الذي يمكن أن يفاجئنا هو الفعل وليس القول.. (نحن نريد فعلاً ولا نريد كلاماً).
ويرى «حماد» أن ما يحمد للخطاب اعترافه بالمشاكل السياسية وبالمشاكل الجهوية والمتعلقة بالهوية السودانية.
توقعات أقل من الطموح
المواطن «صلاح الدين يحيي» بدا متفائلاً وهو يقول: إن هناك تغييراً قادماً نستشفه من خطاب الرئيس، ونتمنى أن يكون تغييراً حقيقياً وليس خطاباً سياسياً. ونحن كنا نتوقع أكثر من ذلك من الإعلان عن حكومة قومية أو انتخابات نزيهة قادمة أو حلاً للبرلمان.
ما فهمنا حاجة!
وفي شارع البلدية التقينا «عبد الله» و»مبشر» و»محمد».. ابتدر أحدهم الحديث وهو «مبشر» وقال (نحن ما فهمنا حاجة من الخطاب دا).
ورأى ثلاثتهم أن الخطاب كان مخيباً للآمال، وأن الناس كانوا يتوقعون مفاجأة كبيرة خصوصاً بعد الترويج الذي سبق الخطاب. وقالوا إن الخطاب حوى كلاماً عاماً وغير مفيد لكثير من الناس، وأنه عبارة عن أطر لنقاش قادم وأنه (كلام إنشائي) لا يحوي قرارات واضحة.
وأشار ثلاثتهم إلى أن لغة الخطاب جاءت مختلفة في هذه المرة عن اللغة التي عهدها الشعب للرئيس، وأشاروا إلى أن (صياغة الخطاب ولغته بدت وكأنما قصد منها أن لا يفهمه أحد).
خطاب شامل
المواطن «برعي إبراهيم السيد الأمين» المنتمي لحزب المؤتمر الوطني في منطقة الفتيحاب ابتدر حديثه بقوله ( والله الخطاب ما فيهو كلام وهو خطاب شامل). وأشار إلى أن المرحلة القادمة مرحلة صعبة، وأن البلاد مستهدفة من دوائر خارجية وداخلية.
غياب القرارات
«عبد السلام الفاتح» مخرج سينمائي قال لـ(المجهر)، إن الخطاب كان مخيباً للآمال.. ولم يحو جديداً، خاصة وأنه تجاهل الحديث عن قضايا أساسية وملفات مثل الفساد.. وتابع ( الرئيس في خطاب سابق قال إنه سيكون لجنة لمتابعة ومكافحة الفساد.. فأين هذه اللجنة الآن وما هي إنجازاتها). وأنا أقول هذا الكلام وأنا أمين سياسي في المؤتمر الوطني.. هم يتحدثون عن مشروع استخدام الخريجين ولكن (إذا ما كنت تيراب كيزان) ما بتدرك حاجة. وفي ختام حديثه قال (الرئيس قال إن هناك حريات رأي.. وهذا هو رأيي.. فهل سينشر؟!).
جارين في رزقنا وما سمعنا الخطاب
سائق أمجاد طلب عدم ذكر اسمه قال (ما سمعنا أي خطاب نحن جارين في أرزاقنا وورا معايشنا والمعيشة صعبة).
أنا بحب الحكومة!
بائع متجول التقيناه في شارع المك نمر تهرب من الحديث وقال (أنا بحب الحكومة)!!.
وأضاف الشاب «خالد إسماعيل» : (دا ما كلام «البشير» لأنو كلامو دائما مباشر ونحن لم نفهم شي حتى الآن وما معروف الكتب الخطاب منو)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية