(الوطني): مستعدون للأخذ بأي بدائل مقنعة تقدمها المعارضة بديلاً لوثيقة الإصلاح
أكد المؤتمر الوطني استعداده للأخذ بأي بدائل مقنعة تقدمها أحزاب المعارضة بديلاً لوثيقة الإصلاح التي طرحها حزبه. وقال إنهم متأكدون من التوصل لاتفاق مع أحزاب المعارضة حول أكثر من (90%) من القضايا المطروحة للحوار. وأضاف: (وضح لنا ذلك من خلال الحوارات الثنائية التي أدرناها معهم في الفترة الماضية). وقال مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب البروفسور «إبراهيم غندور» في مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام للمؤتمر الوطني مساء أمس، قال إن السياسيين الذين جلسوا في الصفوف الأمامية خلال كلمة الرئيس «البشير» لن يأتوا إلا إذا أيقنوا أن هناك خطوة مهمة سيتم اتخاذها. وقطع بأن حزبه لا يطلق النداء لأجل الحوار من موقف ضعف. وأضاف: (إذا وجد من القوى السياسية من يفتكر أن على المؤتمر الوطني أن يرحل ويعطيها عرض أكتافه فهذا منطق معوج). وأكد أنهم لا يخشون من عدم الاتفاق مع الأحزاب ولكنهم يخشون من عدم الجلوس لأجل الحوار. وكشف في حديث لـ(المجهر) عن تواجد الرئيس «البشير» بأديس أبابا وأنه فور عودته سيعقد مؤتمراً صحفياً يعطي فيه الشعب السوداني المزيد من التفاصيل حول وثيقة الإصلاح التي أعلنها المؤتمر الوطني
بينما قالت رئيسة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني «سامية أحمد محمد» إن وثيقة الإصلاح وضعت آليات لمحاربة الفساد وتطوير الأجهزة العدلية والحريات. وأكدت أن حزبها واجه تحدياً في توفر الإرادة السياسية للإصلاح السياسي الشامل وإيقاف الحرب والنزاعات وتطوير النظم الرئاسية وأضافت: (إذا لم ننفذ للقضايا الأساسية والإجراء الذي يؤدي لها ستكون الحلول جزئية).
وكشف «غندور» عن تفاصيل جديدة عن لقاء الرئيس «البشير» مع الأحزاب السياسية خلال الخطاب الذي وجهه للأمة السودانية من قاعة الصداقة أمس الأول. وقطع بأن الحوار مع الأحزاب السياسية التي شاركت في اللقاء قد بدأ فعلياً منذ أمس الأول عقب انتهاء خطاب الرئيس «البشير». وأشار إلى أن الجدول الزمني سيوضع عقب جلوس الأحزاب واتفاقها عليه. وكشف عن وجود اتصالات غير مباشرة مع الحركات المسلحة. وأكد استعداده للحوار عبر منبر الدوحة لحركات دارفور، وأديس أبابا حول المنطقتين. وأكد أن الدعوات وجهت للأحزاب السياسية جميعها قبل يوم من الخطاب كتابة.
وقال «غندور» إن الخطاب كان مقرراً له الأسبوع القادم، وأضاف: (لكن البلبلة التي حدثت في الرأي العام هي التي عجلت بالخطاب). وأشار إلى أن البعض أخذ حديث رئيس البرلمان السابق «أحمد إبراهيم الطاهر» حول مفاجأة الرئيس وذهبوا به الى رفع توقعات الناس عبر الحديث عن تنحي الرئيس وحل البرلمان والحركة الإسلامية. وقال إن بعض نواب البرلمان صدقوا ذلك الحديث وتساءلوا عن أسباب حل البرلمان.
وقال «غندور» إن هناك من عمل عن قصد وترتيب محكم لرفع توقعات الناس بغرض إفساد ما يأتي من الرئيس «البشير». وأضاف: (قضية الأسافير عمل مبرمج ولذلك استعجلنا الخطاب). وطالب الإعلام بصنع القضايا الحقيقية (حتى لا يستمر اللت والعجن). وقال إن من يكتبون في الأسافير عددهم محدود. وأكد أن (8) آلاف رسالة خرجت من شخص واحد في هولندا من جملة (22) ألف رسالة في الإسفير.