الديوان

منتجات الأصداف البحرية بـ(البحر الأحمر).. البساطة والأناقة بين يديك

مصنوعات رائعة للتحف والأناتيك المصنعة من الأصداف والقواقع البحرية الطبيعية يمكن للزائر إلى مدينة “بورتسودان” الساحلية بولاية البحر الأحمر أن يحظى باقتنائها كذكريات جميلة أو تقديمها هدايا للأهل والأصدقاء، وتطورت هذه الصناعة النامية التي تعتمد على المهارة الفنية للهواة خلال الخمس سنين الأخيرة لتصبح من المنتجات التقليدية الأشهر بـ”بورتسودان” وتوسعت لتصبح نشاطاً اقتصادياً وثقافياً أيضاً، إذ جذبت المنتجات البحرية السياح الوافدين إلى المدينة المميزة بهوائها النقي، حيث تشاهدها معروضة بشارع الكورنيش بجانب عدة معروضات من تراث الشرق.
وأول خطوة لتصنيع التحف والأناتيك من الأصداف تبدأ بجمع الأصداف من شاطئ البحر بعد أن تقذفها الأمواج المتلاطمة، ثم إحضار المواد الخام وبعض المدخلات كالقطن والأسلاك المعدنية والمواد اللاصقة والطلاء، بالإضافة إلى حجر (الزرمباك) و(الودع)، ثم تبدأ صناعة الأناتيك من أشكال مستوحاة من بيئة البحر كالأسماك والطيور.
ويقول الفنان التشكيلي وصاحب محل لبيع التحف الصدفية “الزبير سمارة” إن إقبال المواطنين على شراء الصدف البحري في تزايد (الأصداف والقواقع، اللؤلؤ، المحار، الشل، الكويكات).
وأوضح أن هنالك خطة من اليونيسيف لتطوير الصناعة، حيث تم عقد ورش عمل لتدريب الشباب، وقال إن التحف الصدفية مستوحاة من الطيور والأحياء البحرية كطائر (النورس) و(البط) و(الأرانب) و(الطاؤوس)، بجانب مصنوعات تعبر عن التراث البجاوي كالجَبَنَة المرصعة بالهرم وشيالات الحلوى والمقالم.
ويؤكد أنه منذ خمس سنوات ظل يعمل في نشر الثقافة البحرية بين المواطنين من خلال نشاطه في صناعة وبيع الأصداف والتحف الصدفية، مشيراً إلى أنه لديه رغبة في فتح ورشة تصنيع صغيرة، أما عن التصدير للخارج فإنها مؤجلة، لكن التصدير يتم عبر ضيوف البلاد الذين يشترون التحف الصدفية ويغادرون بها.
ويرى “عبد الباسط أحمد الميشاوي” أن الأصداف البحرية بدأت تأخذ الرواج في السنين الأخيرة خاصة في موسم أعياد السياحة والتسوق بالولاية، وعدد “الميشاوي” الأصداف في (القرقور) و(الأرفوف) الذي تستخرج منه (الضفرة عين الجمل) وصدف (البصر) ويستخرج منه (حبر البحر) المستخدم في علاج الأمراض وصدف (أبو نشرة) وتستخرج منه لحوم (الزربماك)، ويحتوي على فيتامين وبروتين قوي و(الودع) الصغير المستخدم في العقود والأساور ندخله في التجميع بالنسبة لصناعة العصافير والطيور، كما يوجد صدف (الرخيم) وتستخدمه بعض القبائل البجاوية كزينة في الضفائر للعرسان، أما نحن نستخدمه في صناعة اللوحات.
ويضيف: أما سلاسل العمود الفقري لسمك القرش نصنع منها علاّقات المفاتيح، وهنالك نوع يسمى (الكربموس) تصنع منه أطباق الحلويات وصناديق المناديل، أما (القرقور) فمنه يتم صناعة (الفازات)، يكشف أن سعر (منقد) الجَبَنَة المصنّع من الصدف يصل سعره إلى (150) جنيهاً والنجف إلى (500) جنيه.
ويقول من المجسدات التي نصنعها من الأصداف أشكال طيور (الباجبار) و(البجعة) و(الطاؤوس) و(البط) وإطار الصور والمزهريات، بجانب إكسسوارات مصنعة في أشكال لزينة الفتيات وزينة المنازل والديكور.
ويعرض “الميشاوى” استكوزرا محنطة سعرها (200) جنيه قال إنها قبل موتها تعتبر وجبة محببة للعرسان، وتُصنع أيضاً منها (الفياجرا)، وأشار إلى أن هنالك طلبات خاصة لها ويصطادونها لصالح التصدير للخارج، وذلك يتطلب تدخل إدارة المصائد البحرية لحماية ثرواتنا البحرية.
وأكد أن البحر به خيرات وكنوز كبيرة من الثروات لم تكتشف بعد بداية من تراب البحر إلى الأصداف واللؤلؤ وغيرها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية