بعثة السودان بالأمم المتحدة تطالب برفع العقوبات الأحادية
طالبت بعثة السودان في الأمم المتحدة بإعفاء ديون السودان، ورفع العقوبات الأحادية، حتى تتمكن الحكومة من استكمال السلام.
وقال القائم بأعمال بعثة السودان الدبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك السفير “حسن حامد” إن المدعي الخاص لجرائم دارفور ينظر الآن في حوالي (66) بلاغاً، قائلاً إن ذلك يوضح مدى قدرة وكفاءة القضاء السوداني لحسم جرائم الإقليم.
وأبلغ “حامد” أعضاء مجلس الأمن الدولي في “نيويورك” أن هذه البلاغات الـ(66) التي ينظر فيها مدعي دارفور، هي غير تلك التي سبق أن أحاط بها المجلس في وقت سابق، وصدرت فيها أحكام وصلت حد الإعدام، كما هو الحال في حادثة “أبوزريقة”.
واتهم “حامد” متمردي دارفور بالضلوع في المعارك الأخيرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان، قائلاً إن ذلك يؤكد أنهم استمرأوا القتال واحترفوه. ودعا القائم بأعمال البعثة السودانية مجلس الأمن للضغط على الحركات المتمردة في دارفور حتى تلتحق بالعملية السياسية التي تمخضت عن وثيقة السلام بالعاصمة القطرية الدوحة.
واعتبر القائم بالأعمال السوداني أن التساهل مع هذه الحركات هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لها، لتمضي قدماً في أعمالها التي وصفها بالتخريبية. وقال “حامد” إن هذا التساهل أغرى هذه المجموعات، لتمتد أنشطتها المسلحة خارج دارفور، لتنفيذ عمليات عسكرية في جنوب كردفان، ومن ثم القتال في دولة جنوب السودان المجاورة.
ولم يحدد “حامد”، الجهة التي شاركت الحركات بجانبها في القتال الذي استمر في جنوب السودان، بين حكومة الرئيس “سلفاكير ميارديت” ونائب السابق “رياك مشار”، قبل التوقيع على اتفاق الهدنة بينهما في “أديس أبابا” (الخميس) الماضي. وقال “حامد” إن تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور أحرز تقدماً في العديد من المحاور، مشدداً على أن الحكومة ماضية في تنفيذ بنود الوثيقة.