انحطاط (الراكوبة).. مسلسل الإساءة للرئيس (1)
} الرئيس “البشير” ليس نبياً معصوماً، ولا هو ملك مرسل، ولم يكن من المبشرين بالجنة، ولا من صحابة رسول الله وخلفائه الراشدين، ولا هو من أولياء الله الصالحين في بلادنا، لكنه رمز سيادة وعزة هذا البلد. هو رئيس الدولة الذي تعترف به كل الأحزاب والقوى السياسية بما فيها (المعارضة) الناشطة داخل السودان، فقد خاطبته كثيراً بصفة (الرئيس)، وقبلت منازلته في انتخابات العام 2010م، ونفذت قراراته (الجمهورية) بتعيين رموز (المعارضة) في برلمان العام 2005م، فصار رئيس التحالف الأستاذ “فاروق أبو عيسى”، وممثلون عن (الشيوعيين) و(البعثيين) وبقية قوى اليسار فضلاً عن (الحركة الشعبية) بقطاعيها (الجنوبي) و(الشمالي)، أعضاء في المجلس الوطني بمراسيم صادرة عن مكتب الرئيس المشير “عمر حسن أحمد البشير”.
} إذن، لمن يتبع هؤلاء السفهاء الذين يبثون على (الانترنت) موقعاً ساقطاً وتافهاً يدعى (الراكوبة) يقتات من (المجهر) وصحف أخرى في أخباره المنشورة على صفحته الرئيسية، مع تعديلات (منحرفة) في عناوينها، بينما يفتح أبواب الإساءات – دون رقيب- لقلة من المرضى النفسيين، والسكارى ومتعاطي المخدرات، والفاشلين وخائبي الرجاء من كل حدب وصوب، للطعن في (رمزية) رئيس جمهورية السودان، والتقليل من شأنه، بل والتجني على أسرته، وأهل بيته، زوجات وأخوات وإخواناً!!
} لماذا تسكت السلطات المختصة ابتداء من الهيئة القومية للاتصالات، مروراً بكل الجهات (الرسمية) و(القانونية) المسؤولة عن الصحافة والإعلام ومواقع النشر الالكتروني، على مسلسل الإساءة اليومية وعلى مدار الساعة للرئيس “البشير” بعبارات (نابية) ومشينة وغير لائقة، وهي في النهاية كما قال الرئيس – نفسه – في خطاب الاستقلال (إساءة للبلد والشعب)؟؟!
} هل يعجب هذه الجهات أن يوصف الرئيس في كل جملة وسطر وخبر بـ (السفاح)؟! هل هو حقاً كذلك ؟! وإذا كان الجميع يعلمون أنه ليس كذلك، وأن زعيم أكبر أحزاب (المعارضة) الإمام “الصادق المهدي” وصفه لي شخصياً في حوار سابق قبل سنوات بأنه لا يشبه أباطرة أفريقيا، وليس بديكتاتور دموي، وأنه متواضع لا يصعّر خده للناس، فلماذا الصمت والتغاضي عن إطلاق الإساءات والإهانات ومحاولات التحقير لقيادة الدولة، ليصبح الأمر (اعتياداً) في الشارع العام، بعد أن غزت هذه المواقع (الإباحية) الساقطة شبكات الهاتف النقال، وأصبحت متاحة على شاشات معظم أجهزة (الموبايل)!!
} نشرت (الراكوبة) الأسبوع الماضي خبراً وصورة نقلتهما عن إحدى صحف الخرطوم اليومية للسيدة الأولى “وداد بابكر” وهي تجتمع بسعادة سفير الكويت لدى السودان، سلمته خلال اللقاء دعوة رسمية للسيدة الأولى بدولة الكويت لحضور مؤتمر السيدات الأوََل واجتماعات منظمة المرأة العربية، أسفل الخبر، فتح المشرف (اللقيط) على هذا الموقع – ولابد أنه لقيط لأن أولاد الناس وأشراف القبائل لا يفعلون فعلته هذي هو وزمرة لقطاء الموقع في الداخل والخارج – فتح الباب للتعليقات على خبر السيدة الأولى، غير أنني من فرط البذاءات و(قلة الأدب) لم استطع أن أواصل في مطالعتها!! ولو أن هناك جهات مسؤولة في المكاتب العليا لرصدتها ورفعتها إلى السيدة الأولى وإلى السيد رئيس الجمهورية.
} أمس الأول بث هذا الموقع، خبراً زعم فيه أن مدير مكتب الرئيس الفريق “طه عثمان” قد تلقى هدية عبارة عن سيارة “لاندكروزر” قيمتها “مليار وثلاثمائة ألف جنيه” من الشيخ ” الأمين عمر الأمين” للسماح له بمواصلة حلقات الذكر الأسبوعي التي أوقفتها لجنة أمن محلية أم درمان برئاسة المعتمد السابق الفريق شرطة “أحمد إمام التهامي”!!
} وهل الفريق “طه” في حاجة إلى “لاندكروزر” وهو من يمنح (اللاندكروزرات) والسيارات من طرازات أخرى هدايا باسم رئيس الجمهورية وقيادة الدولة لمشايخ الطرق الصوفية وزعماء القبائل ورموز البلد السياسية والاجتماعية والثقافية، في احتفالات التكريم، ومناسبات الدعم والإعانة التي تعودت عليها (الإنقاذ) طوال الأربعة والعشرين عاماً الماضية؟!
} لكنه الكذب البواح، والإسفاف، والتجني على الدولة والناس – كل الناس – بلا استثناء، فما تركوا أحداً لم يطعنوا في شرفه وأخلاقه وذمته، وسمعته ..!! هل هذا شرف لمعارضة مجتمعة؟!!
} هذا الموقع لا يخضع لأي قانون، مثلما تخضع أجهزة الإعلام، فيحاكم إليه.
} أوقفوا هذا (الطفح) الآسن .
(نواصل)