الديوان

قطاع (المحمل) بدارفور يفوز بالمركز الأول ويحصل على وسام التميز في موسم الحج

فرحة عارمة، تسللت داخل نفوس إدارة (المحمل) ومنسوبيه، والذي يمثل قطاع حجاج ولايتي جنوب وشرق دارفور لتملأهم بالغبطة ومآلات السرور، بمناسبة تبوء القطاع للمركز الأول بين قطاعات الحج بالبلاد في موسم الحج الماضي، وأعلنت الإدارة العامة للحج والعمرة، ممثلة في مديرها الأستاذ “المطيع محمد أحمد” الخبر اليقين داخل قاعة المواصفات والمقاييس، التي اجتمع في بهوها الفسيح رهط من أهل الشأن وشركاء الحج، وسط حضور كبير لوزراء الشؤون الاجتماعية بالولايات، والمديرين التنفيذيين لأعمال الحج، ليأتي القول الأكيد بتبوء قطاع (المحمل) المركز الأول بحصوله المستحق على وسام التميز الذي ناله من وزارة الحج السعودية وهي الرقيب الأول لأعمال الحج كلها داخل المملكة، جاء القرار مسنوداً بكد القطاع وتعبه وعرقه وتميزه وحسن بلائه خلال الموسم الماضي، ليضع على عاتق (المحمل) عبئاً إضافياً ومهمة كبيرة، بضرورة المحافظة على المكانة الرفيعة التي حازها. فـ(المحمل) القطاع، أعاد للأذهان ملاحم قوافل (المحمل) الشهيرة التي انطلقت يومها من أرض الملوك والسلاطين تتوق لكسوة الكعبة الشريفة وإعانة ضيوف الرحمن، حقاً أنه اسم يتطابق فعله وأداؤه مع ماضي وتاريخ المسمى العريق.
ويعتبر تفوق أداء (المحمل) نجاحاً باهراً للبعثة السودانية كلها ووزارة الإرشاد، والإدارة العامة للحج والعمرة وشركاء الحج وبقية القطاعات، بلا نجاح للسودان كله، قبل أن يكون فوزاً لقطاع (المحمل) وأسرته التي عقدت العزم من قبل وأخلصت النوايا وجمعت صفوفها وأحكمتها برباط متين، فجاء الأداء وفي كل المحاور والجبهات، متناغماً ومنسجماً في شكل الفريق الواحد الذي دخلت به إدارة القطاع دوائر التنافس والعمل الشريف، فأصابت ألواناً من النجاح وصنوفاً من التفوق التي شهدت بها المؤسسات المعنية داخل المملكة، فجاءت التهاني متبوعة بالوسام الفريد لتصل مقام الإدارة العامة للحج والعمرة، عبر مكاتب الطوافة الأهلية بأرض الحرمين الشريفين الآن.
ويرى الكثير من المراقبين لقطاع الحج أنه بتسيد قطاع دارفور (المحمل) مركز الأولوية، تبقى تفاصيل الخطوة القادمة، معلقة في عنق الإدارة العامة للحج والعمرة، ووزارة الإرشاد لالتقاط قفاز التحدي وشحذ الهمم ودفعها إلى الأمام بإقامة محفل كبير للاحتفاء بنشوة الفوز الذي تحقق، فنجاح (المحمل) حسبه البعض نجاحاً للآخرين، انطلاقاً من مبدأ التجربة الثرة ينبغي الأخذ بها لتقديمها أنموذجاً للقطاعات الأخرى، لتغتفي أثر (المحمل) وتمشي على دربه وتحاكي طريقته وأسلوبه.
وكان قبل أكثر من عشر سنوات، اعتمدت الدولة وأجهزتها المختصة الحج عن طريق القطاعات، إذعاناً لرؤية المملكة العربية السعودية، حيث تم تقسيم حجاج السودان إلى قطاعات مختلفة، من بينها القطاع الغربي، الذي كان يضم وقتها ولايات دارفور، كردفان، النيل الأبيض، المؤسسات، وفي الجنوب، تطورت التجربة عاماً بعد عام، حتى أصبحت ولايات دارفور قطاعاً لوحدها، وكذا الحال في كردفان، والنيل الأبيض التي انضمت لقطاع النيلين، فيما ذهب الجنوب لحال سبيله بعد تراجيديا الانفصال المؤلمة، طبقاً لحملة من السياسات التي ترمي كلها في خانة بذل الفرص وإتاحتها لأعداد الحجاج المتزايدة في كل عام، انقسم قطاع دارفور إلى قطاعين منفصلين، (الكسوة) ويشمل ولايات شمال ووسط وغرب دارفور وقطاع (المحمل) الملاذ الآمن لحجاج ولايتي جنوب وشرق دارفور، والأخير كغيره من القطاعات دخل مضمار العمل، وخاض سباق التنافس بين القطاعات وعمره عام واحد، اكتسب من تراكم التجارب وتقادم الخبرات، ما أعانه حقيقة على تجاوز العقبات والتربع على سدة القطاعات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية