"غندور" يقر بتقصير الحكومة في أزمة الخبز والمحروقات
كشف مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم غندور”، عن لقاء وشيك (خلال ساعات) يجمع رئيس الجمهورية “عمر البشير” مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، حول بنود وثيقة الإصلاح التاريخية التي ذكر أنها تهدف لتفعيل عمل الحزب والدولة، مبيناً أن الوثيقة اكتمل العمل فيها لإحداث إصلاح شامل في كافة مفاصل الدولة. وأقر في الوقت ذاته بوجود أزمة حقيقية في السلع الأساسية في البلاد.
وقال “غندور” في لقاء مفتوح مع قيادات حزبه في عطبرة بولاية نهر النيل أمس (الأربعاء)، إن الساعات القادمة ستشهد لقاء الرئيس “عمر البشير” مع شركاء المؤتمر الوطني بشأن وثيقة الإصلاح. وجدد أن سياسات التغيير التي اتبعها حزبه بتنحي قيادات الصف الأول في الحكومة، سيتبعها تغيير في السياسات التكميلية للدولة والحزب وفق منهجيات علمية. وأضاف بالقول (وحدنا لسان وقلب المؤتمر الوطني ليتسع لجميع أهل السودان دون إقصاء لأحد أو حجر لرأي).
وشدد “غندور” على أن أبواب حزبه ما تزال مشرعة للنقد والإصلاح من الداخل، لكن دون السماح لما أسماه التغريد خارج السرب. ودعا القوى السياسية المعارضة للمنازلة في الانتخابات العامة وقال ساخراً (لا توجد معارضة راشدة تقاطع الانتخابات وتضيع على نفسها فرصة أن تقدم نفسها لنظام تعارضه). وقال نتفق مع القوى السياسية على ثوابت ولن نختلف معهم على مقاعد الحكم.
وفي منحى ثان اعترف مساعد الرئيس بوجود أزمة حقيقية في السلع الأساسية في البلاد، قائلاً: (نعترف بوجود أزمة ولن نخجل منها أو نتوارى عنها، وسنعمل على محاسبة أنفسنا ابتداءً قبل أن يحاسبنا الآخرون). وشدد على أن الحكومة ماضية في طريق الإصلاح الشامل لتجاوز العقبات التي تعترضها.
وأضاف أن الحكومة ماضية في معالجة آثار الأزمة في السلع الأساسية خاصة الخبز والمحروقات، مقراً بوجود تقصير من قبلهم يستوجب المضي في المعالجة.