فطور الحكومة!
-الموظف البقعد هنا ده وين؟!
-والله الزول ده طلع الفطور…
-طيب برجع متين؟!
-الله أعلم.. لو بفطر في الدُكان الجنبنا ده برجع سريع… لكن غالباً ما يكون مشى يفطر في الكافتيريا!!
-والكافتيريا دي وين؟!…
-بعيدة.. جنب السوق العربي…
-يعني حيتأخر كتير؟!…
-لمن يلقى روحو إتأخر ما برجع تاني الشغل.. بركب المواصلات لأنها قريبة من السوق العربي ويمشي البيت..
-والعمل؟!
-فوت وتعال بكرة!!
-ما فُتّ وجيت بكرة كتير.. هو فطوركم ده مواعيدو بالضبط كم؟!
-يعني ببدأ من الساعة “تمانية”……
-ولمتين بيستمر؟!
-على حسب.. ما بقدر أحدد ليك!!
-يعني من تمانية لحدي نهاية اليوم؟
-ده بتوقف على الحتة المشى يفطر فيها.. ونوع الفطور ذاتو!!
-طيب مش أحسن أجيهو قبل ثمانية؟!
-والله فكرة كويسة.. لكن المشكلة إنو قبل ثمانية ما بكون جا الشغل.
-أقول ليك كلام.. وريني الكافتيريا دي وين؟!
-عشان شنو؟..
-حأمشي ليهو هناك…
-ما في داعي تتعب روحك… أقعد واستناهو أحسن.. ولا أقوليك.. لو عندك مشوار قضيهو وأرجع…
-طيب بدل التلتلة دي كلها ما تخلصوا لي ورقي ده!
-نخلصوا كيف والزول في الفطور!!…
-طيب ما في زول غيرو.. بالنيابة عن سيادتو مثلاً؟!..
-كلهم في الفطور…
-وإنتي يا أستاذة مالك ما في الفطور؟!…
-أنا ما شغالة هنا.. أنا زي زيك حارسة الناس الفي الفطور!!
-وقاعدة في مكتب الموظفين مالك؟…
-بالمشية والجية الكتيرة بقت بينا في معرفة عشان كده بقوا لمن يمشوا الفطور بحرسوني المكاتب..
}}}
انتهت حكاية كل يوم… ومازال الناس ينتظرون موظفي الحكومة إلى حين عودتهم من الفطور.. فطور الهنا يا حكومة!!…