«الكودة» يدعو إلى معية (النساء والرجال) في مراجعاته للفكر السلفي المعاصر
نشر رئيس حزب (الوسط الإسلامي) “يوسف الكودة” في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك)، مراجعاته في الفكر السلفي المعاصر حول قضية اختلاط المرأة. وأثارت جدلاً واسعاً ما بين مؤيد له ومعارض، وسمى “الكودة” في صفحته التي تجتذب اهتمام (5) آلاف صديق مداخلته تحت عنوان ( معية لا اختلاط). وقال:( للطرق الكثير كذلك على ما أطلقنا عليه (اختلاط) حرم المسلمين أنفسهم من خير عظيم كان من الممكن جداً أن تقدمه لهم أختهم المرأة، ولكن لما ظن الكثير من أهل الدعوة ولعقود طويلة أن كل وجود لامرأة مع رجال هو نوع من الاختلاط الممنوع منعوا منه، وبدا يتراءى لهم ويتخايل كلما تذكروا أختهم المرأة لتشارك معهم في أمر من أمور دينهم أو دنياهم، فعزلت المرأة وأبعدت تماماً عن ميدان الحياة العامة بشقيها الديني والدنيوي بسبب هذا الفهم).
وأضاف بالقول:(هناك(معية) جائزة واختلاط (ممنوع)، مما يؤكد جلياً أنه ليس كل وجود لامرأة مع رجال يعد اختلاطاً، بدليل أنها كانت معهم في الطواف (يطفن مع الرجال) دون مزاحمة، فالممنوع هو المزاحمة لا مجرد الوجود). وأشار “الكودة” إلى أنه لابد من إعادة النظر في كل ما صور أنه محرم، بسبب ذلك التعريف الخاطيء للوجود الممنوع للرجال مع النساء، أو للنساء مع الرجال كتحريمنا لوجود الجنسين من الطلاب والطالبات بالجامعات، واعتبار ذلك وجوداً محرماً. وما ذلك إلا لوجود الفتاة الطالبة مع الرجل داخل سور الجامعة أو داخل قاعة الدراسة، في حين أننا غضضنا الطرف عن وجودها معه في شر البقاع (السوق) دون اعتراض أو أي ريبة، لنستنكر وجودها الضروري الهام داخل قاعة وسور ما نعظمه بقولنا ( الحرم الجامعي). وكشف عن إصداره لتوجيه للطلاب بكليات جامعة النيلين – التي كان يدرس مادة الثقافة الإسلامية فيها – للجنسين بالجلوس منفصلين كل جنس على حدة. وأوضح أن المعية هي الوجود بدون مزاحمة والاختلاط هو الوجود بمزاحمة.