«مشار» يتهم الجيش اليوغندي بالتدخل لصالح «سلفاكير»
اتهم النائب السابق لرئيس جنوب السودان “رياك مشار”، المتمرد على حكومة الجنوب أمس الأول سلاح الجوي اليوغندي بقصف مواقع للقوات الموالية له. وقال إن طائرات (الميج 29) قصفت مواقع لهم حول عاصمة ولاية جونقلي “بور”، التي كانت في قبضته ثم استردتها القوات الموالية للرئيس “سلفاكير”.
ودان “مشار” في تصريحات لـ”سودان تربيون” ما وصفه بتدخل القوات اليوغندية في الشأن الجنوب سوداني الداخلي، ولكن الحكومة اليوغندية نفت تقديم دعم عسكري إلى القوات الموالية لـ”سلفاكير”. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع اليوغندية العقيد “بادي انكوندا” إنه لا توجد طائرات يوغندية في “بور”.
وبينما قال المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان العقيد “فيليب أغوير” أمس (السبت ) إن الاشتباكات في ولاية الوحدة لا تزال مستمرة على الرغم من الجهود الجارية من قبل القادة الإقليميين لدفع طرفي الصراع إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.
وضع “مشار” في تصريحات لـ(بي بي سي) البريطانية شروطاً للدخول في هدنة وافقت عليها الحكومة، وجدد مطالبته بالإفراج عن المعتقلين الـ (11) ، لافتاً إلى أن أية هدنة يجب أن ترفق بتكوين آلية للمراقبة .
ورأى “مشار” أن وقف إطلاق النار يجب أن يخضع للمراقبة، لافتاً إلى أنه نقل للوسطاء أنه من أجل بدء المفاوضات، يفضل أن يفرج “سلفاكير” أولاً عن المعتقلين السياسيين.
إلى ذلك، كشف وزير إعلام جنوب السودان “مايكل ماكوي”، أمس (السبت) عن توجه مليشيات من قبيلة النوير يصل عددها الى (25) ألفاً من الشباب تحت ما يسمى بالجيش الأبيض إلى مدينة “بور”، متهماً نائب رئيس جنوب السودان السابق د.”رياك مشار” بتعبئة الشباب باسم القبيلة.
وهدد “ماكوي” بمهاجمة القوات الحكومية للمعاقل الرئيسية للمجموعات المتمردة الموالية لـ”ريك مشار” حال رفضها عرض الحكومة لوقف إطلاق النار.
ووفقاً لوكالة (الاسشيويتيد برس) الأمريكية فإن الجيش الأبيض هدد جيش جنوب السودان في العام 2011 بعدم التعرض لهم في مهمتهم في قتال قبيلة المورلي، ووصل التهديد الى القضاء على الجيش حال التعرض لهم.
ولفت “ماكوي” إن القوات الحكومية طردت المتمردين من بلدة “مايوم” بولاية الوحدة وتستعد للتقدم نحو “بانتيو” على بعد (90) كيلومترا وهي عاصمة ولاية الوحدة الخاضعة لسيطرة المتمردين. وقال لـ(رويترز) من جوبا إن القوات الحكومية ستخرج “مشار” من “بانتيو” إذا لم يقبل وقف إطلاق النار.