السودان يجلي (1200) من رعاياه في الجنوب
قررت الحكومة إجلاء (1200) من رعاياها في دولة جنوب السودان على متن طائرات تابعة للأمم المتحدة، بعد استمرار عمليات الاقتتال بين الفصائل المتحاربة في الجنوب لأكثر من عشرة أيام. وذكرت وزارة الخارجية أنها بصدد إجلاء ما بين (800) إلى (1000) سوداني من حاضرة الجنوب “جوبا”.
بالإضافة إلى (200) شخص متواجدين في مدينة “بانتيو”، ووصفت أوضاعهم بالسيئة.
وتسعى الحكومة لإجلاء رعاياها ضمن عملية إجلاء رعايا دول (الإيقاد) البالغ عددهم (805) أشخاص .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير “أبوبكر الصديق” في تصريحات صحفية أمس (الأربعاء) إن طائرات الأمم المتحدة ستجلي المواطنين السودانيين إلى “هجليج”، بينما تتكفل الحكومة بنقلهم عبر طائرات سودانية إلى منطقهم .
وأكدت الخارجية أنها تقوم باتصالات مكثفة وتنسيق مستمر مع جهاز السودانيين العاملين بالخارج ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات لإكمال ترتيبات إجلاء مزيد من السودانيين من مدينة “ملكال”، بالإضافة إلى إجلاء المواطنين السودانيين في كل مدن الجنوب التي تأثرت بعمليات الاقتتال الأخيرة .
وقال “الصديق” إن الأولوية الآن لإجلاء المواطنين السودانيين المتواجدين في مدينة “بانتيو”، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي في إطار الجهد الجماعي لمجموعة دول (الإيقاد) لإجلاء رعاياها البالغ عددهم (805) .
وشرعت وزارة الخارجية ومنظمة العون الإنساني في وضع خطة للتعامل مع احتياجات النازحين وكل ما يتعلق بتدفقات اللاجئين في المناطق الحدودية، بجانب العالقين من الجنوبيين الراغبين في العودة. وأبدت الحكومة استعدادها لتسهيل أعمال المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني لتوزيع المساعدات بممرات عبر السودان للمتتضررين في الجنوب والمناطق الحدودية. وكشفت عن تجهيز (2) ألف وخمسمائة طن من الذرة لمقابلة احتياجات المتضررين.