مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية يعلن جوائز التفوق الصحفي للعام (2012م)
أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية للعام (2012م) صباح أمس بمركز (الشهيد الزبير) عن جوائز التفوق الصحفي وسط حضور كبير للإعلاميين والصحفيين والمهتمين، وفازت صحيفة (المجهر السياسي) بجائزتي الحوار الصحفي والمراسل الولائي.
} وزير الدولة بالإعلام يبشر بالحريات الصحفية
وزير الدولة بوزارة الإعلام “ياسر يوسف” قال إن الصحافة تقوم بدور وطني كبير يتكامل مع ما تقوم به الحكومة، وجدد تأكيد الحكومة على رعايتها للإعلام والصحافة، وشكر الصحف السياسية والرياضية والاجتماعية التي قال إنها تواصل دورها الوطني، وشدد على أن هذا هو المنظار الذي يتم النظر به للصحافة، وزاد الوزير: (أي عمل تغيب عنه الرقابة والشفافية لن يكتب له النجاح). وقال إن تمكين الصحافة في أداء دورها الأكمل يعد واجباً يتقدم على كل عمل الدولة، والواجب أن نستصحب التغيير الذي نراه الآن في المؤتمر الوطني والحكومة، وبشر الحضور بأن قال لهم: (نبتدر معكم عهداً جديداً تقوم دعائمه على ما بني في السابق، الشفافية والاحترام المتبادل، تفتح فيه آفاق الحرية، وسنبتدر العام 2014م بإقرار تشريعات حقيقية تمكن الصحافة من الحصول على المعلومة بالقانون والتأسيس لمساحة واسعة من الحرية، كما أن الفهم لقضية الحريات العامة والصحفية في الدستور المقبل ينطلق من فهم التمكين لوسائل الإعلام لأداء دورها)، وشدد وزير الدولة بالإعلام على أن تحديات الدستور، والانتخابات، والتوافق الوطني الكبير، واستكمال بناء النهضة، والعبور بالسودان لن تكتمل إلا بإعلان وطني فاعل يكون رقيباً على الحكومة وحكماً بينها والناس، وقال إن هذا ما ستمكن له الحكومة تشريعاً، كاشفاً عن أن وزارة الإعلام تتبنى جملة من المشروعات التي ستمكن للإعلام، ستبدأ في العام (2014م)، باستكمال هيئات وزارة الإعلام ومراجعة التشريعات والقوانين.
وجدد وزير الدولة بالإعلام في حديثه التأكيد على رعاية مبادرة مجلس الصحافة في التغيير، وأن يتاح للأجيال المقبلة إسماع صوتها وأن تتقدم الصفوف. وقال: (نسعى مع مجلس الصحافة أن تتوسع جائزة التفوق الصحفي لتشمل المجالات كافة، بما فيها الإعلام الجديد، بما يساعد أجهزة الدولة على الرقي بمهنة الصحافة، من أجل بناء الثقة بين أجهزة الإعلام والحكومة)، قبل أن يشير إلى تجديد ثقة الحكومة في مجلس الصحافة.
} البروف “شمو”: البدء في إجراءات اختيار مجلس الصحافة الجديد
من جهته، قال رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية البروفيسور “علي محمد شمو” في كلمته مفاخراً بما حققته الصحافة السودانية، قال إن البلاد كانت الرائدة في منطقتها، حيث أصدرت أول صحيفة سودانية في العام (1903م) ما يعد مفخرة، وزد: (طوال تلك الفترة كانت الممارسة شعبية وأهلية وليست قطاعاً حكومياً يتم التحكم فيه، وصحافتنا صحافة سبق، وطوال تلك الفترة نمت الصحافة السودانية وتطورت وبلغت شأواً عظيماً). وعدّ “شمو” واقع اليوم أفضل من الأمس، حيث خلقت صناعة صحفية نجحت في خلق الرأي العام برغم التحديات، وأضاف: (اليوم تصدر (37) صحيفة يومية على الرغم من توقف بعض الصحف بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج والمدخلات، ومع ذلك ظلت الصحافة السودانية كما هي)، إلا أنه أقر بتدني المطبوع إلى (400) ألف نسخة لأكثر من (35) مليون مواطن، بواقع (270) ألف صفحة من التوزيع، مقراً بأن هنالك أسباباً كثيرة لهذا التراجع، وشدد على أن تأثير الصحافة لم يقل باعتبارها الوسيلة الوحيدة للقراء والمؤثر الأول من بين جميع وسائل الإعلام الموجودة بالسودان.. وحول دواعي اهتمام مجلس الصحافة والمطبوعات بجائزة التفوق الصحفي، أوضح “شمو” أنه خلالها يتم التعرف على الأداء بجوانبه المختلفة، فالصحافة القديمة، كما قال، كانت تقليدية.. وختم رئيس مجلس الصحافة حديثه بأنهم في المجلس كانوا من المبادرين في التغيير، وكشف عن بدء إجراءات اختيار مجلس الصحافة الجديد، قبل أن يعدّ تظاهرة اليوم (عرساً) لمشاهدة الأبناء الفائزين والنوابغ.
} حصاد جوائز الصحافة للعام (2012م)
وأوضح مجلس الصحافة في التقرير الذي أعدته لجنة جوائز التفوق الصحفي للعام (2012م) أن أهداف الجائزة ترمي إلى تشجيع الصحفيين في الصحافة الورقية للإبداع في المجال الصحفي في ظل التأثيرات المباشرة للإعلام الجديد، وإبراز دور الصحفيين في خلق المعرفة لدى قراء الصحف الورقية، بالإضافة إلى خلق حالة من التنافس الإيجابي بين الصحفيين المحترفين في مجال الفنون الصحفية المختلفة، بهدف الارتقاء بالأداء الصحفي والمهني للعاملين في مجال الصحافة، ولفت الانتباه إلى بعض الجوانب والموضوعات التي تتناولها الصحافة، وإرساء قواعد الثقة والمهنية في نفوس الصحفيين.
} (المجهر) تفوز بجائزتي الحوار الصحفي والمراسل الولائي
في جائزة (الحوار الصحفي) أعلنت اللجنة فوز الزميل “صديق دلاي” عن حواره (المواجهة مع سبدرات بعد عامين من الصمت) المنشور بصحيفة (المجهر السياسي)، بعد أن تنافست (9) أعمال طبّقت عليها المعايير الخاصة بجائزة الحوار الصحفي، وذلك لأهمية الموضوع كما قالت وجرأته في طرح الأسئلة والقدرة على استخلاص المعلومات والترتيب الجيد للأسئلة، بالإضافة للترابط والدقة في نقل المعلومات، كما فاز الزميل المراسل “الرشيد يوسف بشير” من مدينة الأبيض بجائزة (المراسل الصحفي) الولائي عن (المجهر) أيضاً. وأعلنت لجنة الجوائز فوز “عبد القادر باكاش” بصحيفة (السوداني) بجائزة الأخبار والتقارير الصحفية مناصفة عن تقريره (المقتدرون هربوا من المدينة.. الحر في بورتسودان)، والزميل “ياسر عبد الله”- جريدة (السوداني) عن تقريره (هروب قتلة قرانفيل من سجن كوبر)، وكانت لحظة مؤثرة حينما أعلن عن فوز الصحفية الراحلة “فاطمة خوجلي” بجائزة (التحقيق الصحفي) عن تحقيقها (فضيحة طبية.. مراكز نشر الكبد الوبائي)، وتسلم خالها جائزتها إنابة عنها، كما فاز بجائزة (تغطية الشؤون الاقتصادية الصحفية) بصحيفة (الأسواق) “غادة عبد الحميد” عن (برصاية النجمة أحدث المنضمين إلى منظومة حقول البترول).. وفي جائزة (المناشط التنموية) فاز الزميل “ياسر الكردي”- (السوداني) عن (الجزيرة.. كان هنا مشروع).. وفاز بجائزة (التغطية الصحفية الاجتماعية) الزميلان “أمين حميدة جانو” عن تحقيقه (خدم المنازل الأجانب) بصحيفة (آخر لحظة) والزميلة “وجدان طلحة” بجريدة (السوداني) عن تحقيقها (عندما تصبح العلايق طعاما للبشر)، فيما حجبت جائزة (الأداء الرياضي) لعدم مواكبتها شروط الجائزة، عوضاً عن حجب الشهادات التقديرية لجائزة (الكاريكاتير الصحفي) لعدم التقدم للمنافسة من قبل المؤسسات الصحفية، كما حجبت جائزة (الأداء الثقافي والفني).
وختاماً.. لاحظت لجنة الجوائز ضعفاً نسبياً في التقدم للجوائز السنوية، حيث كانت (82) في العام (2011م) وتراجعت إلى (48) في العام (2012م)، بالإضافة إلى الإحجام عن التقديم لجوائز (الكاريكاتير) و(الأداء الثقافي)، ولاحظت اللجنة أن الأعمال المقدمة لا يرقى أغلبها للمعايير المحددة، بالإضافة إلى عدم الإلمام بالأشكال التحريرية المحددة علمياً، ووجود ضعف واضح في الجهد البحثي.