أخبار

تشريعي الـخرطوم يعيد ذكرى الاستقلال و«الـخضر» يبشر بافتتاح (100) مشروع

احتفل المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس(الخميس) في حفل رمزي، بالذكرى الـ(58) لإعلان الاستقلال والذي يصادف (19) ديسمبر.
بدا صباح أمس يوما مهيباً داخل أروقة المجلس التشريعي (البرلمان) سابقا،ً ففيه استرجعت لحظات تاريخية عظيمة شهدها ذات اليوم قبل (58) عاماً، عقب فترة طويلة لنيل استقلال البلاد من قبضة المستعمر. وعلى شرفة الحدث وأنغام الموسيقى، وشعار علم البلاد أعيدت اللحظات ليعتلي المنصة مساعد رئيس الجمهورية العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” ووالي الخرطوم “عبد الرحمن الخضر” ورئيس المجلس التشريعي “محمد الشيخ مدني” ليجسدوا تلك اللحظات التاريخية الخالدة.
واسترجع الجميع في الاحتفالية التي عرض فيها شريط فيديو ذكرى الاستقلال، حيث مشاهد الذين أرسوا دعائم الوحدة الوطنية بالرأي الثاقب والفكر المستنير، وثمة رجل يحمل صوراً للراحل الزعيم “الأزهري” معلن الاستقلال، وكان يكبر وكاد أن يبكي من نبرات صوته، في صورة أثارت الجميع وأخذتهم لمعانقة تلك اللحظات المبهجة.
مساعد رئيس الجمهورية والنائب عنه في الاحتفائية العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي”، ومن داخل القاعة التي أعلن فيها الاستقلال، حيا ذكرى الذين أتوا بالاستقلال المجيد، مشيداً بوطنيتهم المخلصة ودورهم في مواجهة المستعمر العدو الأساس، وتقديم أنفسهم ودمائهم رخيصة فداءً للوطن، ودلف إلى أن البلاد تمر بمنعطف خطير الآن بعد الانفصال الذي أحدث قلاقل للبلدين، لافتاً إلى أن التشكيل الأخير في مقاعد الحكم كان من أجل التغيير والمجيء بالجديد لرفعة البلاد وتقدمها نحو الأفضل.
من جانبه أكد والي الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر” أن ذكرى الاستقلال تدفعهم لقيادة الولاية إلى غد مشرق آملاً أن يكون شعار الاحتفائية (تقدم أنت سوداني) جامعاً لا يفرق، ووعد الوالي أنه بمناسبة الاستقلال ستدشن الولاية أكثر من مائة من المشروعات تشمل أسواقاً ومساكن شعبية وفئوية، وطرقاً وفرصاً للإنتاج وتوفير فرص العمل.
وأثناء الاحتفالية كرم البروفيسور “علي شمو” كونه أحد رموز الاستقلال من قبل المجلس التشريعي وعلى يد مساعد الرئيس ووالي الخرطوم، ووصف “شمو” إحساسه بأن مشاعره تختلف فهو الذي ارتاد المكان لأكثر من (50) عاماً، وعبر عن مدى سعادته عندما أسندت له مهام نقل أخبار البرلمان .
أما القيادي بحزب الأمة “عبد الرسول النور” فأوضح أن اليوم من أيام الوطن الخالدات، ذكراه محفورة في قلب كل سوداني أصيل، وأن جلسة البرلمان رقم (32) في دورته الثالثة يوم (الثلاثاء) سنة 1955م والتي ضمت (190) عضواً، فيها افتتح السودان صفحة جديدة، كلها آمال لوطن حر ديمقراطي لشعب مجاهد، واقترح على ولاة الأمر أن يدعو لمؤتمر تأسيسي جامع لتأسيس السودان الجديد على أسس واضحة لكتابة دستور تراضي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية