«غندور» : سنمد أيدينا للحوار وإن عضها الطرف الآخر
أغلق نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفسير “إبراهيم غندور” الباب أمام تشكيل حكومة انتقالية، وكشف عن استمرار حوارهم مع كافة القوى السياسية بما فيها المعارضة، وخص أربعة أحزاب معارضة وصفها بالكبيرة، لافتاً إلى أنهم يتحاورون معها في كافة القضايا. وقال: (سنظل نمد أيدينا للحوار وإن عضها الطرف الآخر، وعلينا الصبر على من يخرج من رأينا)، مؤكداً أن إستراتيجيتهم مع التمرد تقوم على الحوار المسنود بالقوة العسكرية و(الشوكة) .
وتوقع “غندور” لدى مخاطبته قطاع الطلاب في أول لقاء له مع هياكل الحزب أمس (الأربعاء) بقاعة الشهيد “الزبير محمد صالح”، اختلافاً ايجابياً في مواقف الحركة الشعبية قطاع الشمال في الجولة التفاوضية المزمعة، وأكد أنهم يسعون إلى وفاق وطني مع كل القوى السياسية، بشرط عدم الاستنصار بالأجنبي وحمل السلاح أو دعم من يحملونه لتغيير النظام بالقوة .
ورأى “غندور” أنهم لا يمكن أن يوافقوا على تشكيل حكومة انتقالية، وأن على القوى السياسية الاستعداد للانتخابات، وقال: (كيف نترك تفويضاً منحنا له الله). وأضاف: الحديث عن تزوير في الانتخابات كذب ثم كذب وهم يعرفون أنه كذب، ووجه الطلاب بالنزول للقواعد قائلاً إن ما قدمه قطاع الطلاب للحركة الإسلامية لا يحصى، وعد قاعدة المرأة والشباب والطلاب القوة الضاربة لحسم المعركة الانتخابية فى العام 2015، ودعا الطلاب إلى العمل على توحيد القيادة والقواعد ونبذ الصراعات حول المناصب، وزاد لا نريد صراعاتٍ ولا إقصاء لأحد.
وأكد نائب رئيس الحزب أن عملية بناء الحزب تعد التحدي الأكبر أمامهم إلى انعقاد المؤتمر العام للحزب، الذي توقع انعقاده في أكتوبر المقبل، مشيراً إلى اكتمال خطط ولوائح بناء الحزب، وأنهم بصدد إجازتها، لافتاً إلى أن التغيير الأخير أذهل الأعداء والأصدقاء. وطالب الطلاب بعدم الالتفات إلى من يروجون إلى أن ما تم انقلاب أو مؤامرة .
وكشف “غندور” عن تأكيدات بعض القوى السياسية- لم يسمها- بأن التغيير الذي تم أحرجها، وأشار إلى أن بعض سفارات الدول الأجنبية بدت مستغربة للخطوة، وقطع بأن التغيير تم بطريقة احترافية، أشار إلى أنها اعتمدت على العلمية في التقويم والنظر للمستقبل بعيداً عن الجهوية والقبلية .