«سلفاكير» يعرض الحوار على «مشار» وأنباء عن سقوط «بور»
أعلن رئيس دولة جنوب السودان “سلفا كير ميارديت” أمس (الأربعاء)، استعداده للحوار مع نائبه السابق د. “رياك مشار” بعد أن اتهمه بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في جوبا. وفي الأثناء كشف قيادي جنوبي بارز لـ (المجهر) أمس من جوبا، وجود أنباء عن خروج حامية “بور” ووقوعها في أيدي المتمردين وترجيح وجود “مشار” هناك، بينما أقر “فيليب أغوير” المتحدث باسم الجيش بوقوع اشتباكات في الحامية بمدينة “بور” دون الإشارة لسقوطها.
وكشف وزير الإعلام بدولة جنوب السودان ” مايكل مكوي” في حوار خاص مع (المجهر) من جوبا – ينشر بالداخل – تفاصيل وأسرار المحاولة الإنقلابية للإطاحة بالرئيس “سلفاكير” ونفى ماتردد عن اعتقال “باقان أموم” وأفصح عن رفض “سلفاكير” إعتقال “ربيكا قرنق”.
وصرح المتحدث الرئاسي لدولة الجنوب “أتني ويك أتني” حسبما نقلت (رويترز) أن الرئيس “سلفا كير” (سُئل إن كان سيقبل أي حوار فقال إنه على استعداد للحوار).
من جهته قال النائب السابق لـ”سلفاكير” د.”رياك مشار”، في أول ظهور إعلامي له منذ اندلاع القتال في العاصمة “جوبا”، قبل ثلاثة أيام بحسب (سودان تربيون) الإلكتروني أمس (الأربعاء)، (ما جرى في جوبا محاولة غير ديمقراطية أخرى من قبل “سلفاكير”، للتخلص من منتقديه في الحزب والحكومة). وزاد أن سبب اندلاع العنف هو مجرد سوء تفاهم بين أفراد الحرس الرئاسي من الجانبين.
وتابع (ليس لديَّ أي اتصال أو معرفة بمحاولة انقلابية، كما أنه ليس هناك أي مسؤول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم). ورأى “مشار” أن “سلفاكير” كان يبحث فقط عن ذريعة لاتهامهم زوراً، من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار.
وأدان “مشار” في ذات الوقت إجراءات “كير” لتشجيع ما أسماه بالمجازر الأخيرة، التي استهدفت مجموعة عرقية واحدة، في عاصمة البلاد جوبا في الأيام الثلاثة الماضية. وتفيد التقارير الواردة من جنوب السودان باندلاع معارك في مدينة واو ببحر الغزال.
وتعد الاشتباكات التي وقعت في حامية عسكرية في مدينة بور بولاية جونقلي، بين جنود الجيش الشعبي من أبناء الدينكا والنوير يقودهم الجنرال “جيمس قديت” مؤشراً واضحاً إلى أن الأمور بدأت تأخذ مناحي عرقية.
وكشف مصدر جنوبي لـ(المجهر) عن وجود تذمر وسط النوير، ووصف في الوقت ذاته الأوضاع في مدينة جوبا بغير المطمئنة، على خلفية حالة الاحتقان العالية.
وقال إن عدد القتلى كبير ولا يوجد حصر كامل حتى الآن، وبحسب ما تناقلته عدد من المواقع أمس، أن قواتٍ منحدرة من قبيلة النوير، أجبرت جنود موالين للرئيس “سلفاكير ميارديت” على الفرار من حامية بور في ولاية جونقلي، بعد هجوم مباغت يعتقد أن ضباطاً كباراً قتلوا فيه، واستولت القوات على الحامية بالكامل.