شهادتي لله

عيونهم (مليانة)

– 1 –
} عندما لا يكون الشخص في حاجة إلى الوظيفة العامة كي تصبح (مصدر رزق)، يتجرد من محيط مصالحه، ومحيط علاقاته الشخصية وطموحاته المادية.
} ولهذا، فإنني عندما طرحت عدداً من الأسماء في تشكيلة وزارية خاصة بهذه الزاوية، كنت أضع هذا المعيار نصب تقديراتي. فرجل مثل السيد “جوزيف مكين” عندما يصبح وزيراً للصناعة، فإنه سيدفع من (جيبه) إذا نقص (مال التسيير)، ونثريات المكتب، ولن تمتد يده لبنود أخرى من ميزانية الوزارة لتغطية (عجز) ميزانية (البيت) والأسرة الممتدة، أو تكملة الطابق الثاني، وشراء قطعة ثانية أو ثالثة، لأنه ببساطة قد تجاوز مرحلة بناء البيوت وتشطيب الطوابق، و(حق المدارس) و(الخضار) وعرس البنات!! هذه هواجس صغيرة لا تشغل بال أمثال السيد “مكين” لعشر ثوانٍ، ولهذا فإنه سيتفرغ لخدمة البلد، لا خدمة نفسه كما يفعل آخرون يحلون على الوزارات (جوعى) و(عطشى)، يلهثون جهة الحوافز، والبدلات، والسفريات!
} نحن نريد وزراء (عيونهم مليانة)، يتعففون في حضرة المال العام، إن لم يكن لدينهم وتقوى الله، فلِِِما بين أيديهم من ثروة، وما يتقلبون عليه من نعمة، وزراء يتبرعون بمرتباتهم للخزينة العامة، كما كان يفعل رئيس وزراء السودان السابق السيد “الصادق المهدي” (1986 – 1989).
} ولهذا فإنَّ واحداً من أسوأ ما ارتكبته (الإنقاذ) من أخطاء، وضع الرجال في المناصب العامة بالوزارات والسفارات لمساعدتهم على تدبير (لقمة العيش) وتشطيب المنازل!
} وليست هذه دعوة لتكون الوزارات حكراً على (الأثرياء)، ولكن القاعدة الأساسية في هذه الفكرة، أنه إذا لم تتوفر العفة والتقوى في أحد المرشحين لمنصب عام، فإن آخرََ مترفعاً على (الفتات)، ولا حاجة له في مطامع صغيرة أو كبيرة، أفضل لخدمة الناس وإعلاء قيم الطهارة، وسد ذرائع الفساد.
} كلما كان المرشحون للوظائف العامة حتى على مستوى إدارات المستشفيات في حاجة ماسة إلى ما في خزائن الحكومة، ومناقصاتها وعطاءاتها، ارتفعت نسبة الفساد، وتكاثر المفسدون.
– 2 –
} شرفنا الزميل الأستاذ “يوسف عبد المنان” باختياره عضواً بمجلس إدارة نادي (الهلال) ضمن قائمة لجنة التسيير التي يرأسها المهندس “الحاج عطا المنان إدريس”، و”يوسف” صحفي شامل ومميز، يبدع في الكتابة السياسية، كما يفهم (بعمق) لا (سطحية) في الشأن (الرياضي)، ولهذا اختارته القيادة السياسية والرياضية بولاية الخرطوم عضواً بهذا المجلس ممثلاً للصحافة (السياسية) و(الرياضية) في آن واحد.
} اختيار “يوسف” عضواً بمجلس (الهلال) اعتراف بقدر ذاك القلم، ومكانة هذه الصحيفة (المجهر) في عقول وقلوب القيادات والقواعد.
} مبروك عزيزي “عبد المنان”.. والتحية للأخ المهندس “الحاج عطا المنان”.. وللأخ الدكتور “عبد الله البشير” ولبقية العقد النضيد في لجنة التسيير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية