أخيره

مدير الخطوط المصرية بالخرطوم "أحمد حفني": شعراء السودان عمالقة .. لكنهم لا يعرضون أنفسهم عالمياً

مدير مكتب الخطوط المصرية بالخرطوم.. شخص يتمتع بكثير من خصال الشعب السوداني.. صاحب سحنة سمراء.. هادئ الطبع.. محب لعمله.. تداخل مع المجتمع وأصبح جزءاً منه.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة عن حياته.. أين كان ميلاده.. وأين كانت بدايات تعليمه.. وأول محطات عمل بها.. هوايات ظل يمارسها.. ماذا يعرف عن الفن والشعراء والأدباء السودانيين.. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة في دردشة خاصة.. وقد سألناه أولاً:

} من أنت؟
– “أحمد محمد حنفي”، من مواليد مدينة الزقازيق، أصولي صعيدية.
} أين بدأت مراحلك الدراسية؟
– درست المرحلة الابتدائية بمدرسة أحمد عرابي بـ (أمبابا)، ثم (أمبابة الإعدادية) و(أمبابة الثانوية)، ثم كلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان 1982م.. بعدها حصلت على دبلوم الإدارة والتسوق ثم ماجستير من الأكاديمية العربية للنقل باسكندرية.
} ما هي أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– أول محطة كانت فندق هيلتون رمسيس بالقاهرة، ومن ثم عملت بشركة سويسرية لمنتجات الألبان والعصائر بالهرم (محاسب مبيعات).
} وكيف انتقلت إلى مجال الطيران؟
– كان ذلك في العام 1984م، والسبب أن الطيران كان حلماً من الأحلام التي تمنيت أن أحققها.
} والسبب؟
– وقتها كنت أحلم بدخول المدرسة الثانوية الجوية، ولكن لم أوفق نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية التي حرمتني من تحقيق هذا الحلم وقتها.
} الظروف الاقتصادية أم المجموع؟
– أبداً، الظروف الاقتصادية، فالمجموع حصلت على أكثر من 90% منه في الثانوية العامة.
} أول محطة لك وأنت بـ (مصر للطيران)؟
– كانت الأقصر.
} والمحطة الثانية؟
– كانت الإسكندرية، ثم انتقلت للعمل بيوغندا مديراً لمكتب الخطوط المصرية بها، ثم مشرفاً على محطة عنتبي التي أمضيت بها أربع سنوات، ثم عدت مرة أخرى إلى الإسكندرية ومنها إلى القاهرة كمدير لإدارة وكلاء السياحة.
} وآخر محطة؟
– لم تكن الأخيرة ولكن هي محطة السودان التي جئت إليها في العام 2012م.
} هل كنت تتوقع أن تنتقل إلى محطة السودان؟
– وقتها كنت مرشحاً للعمل في واحدة من ثلاث محطات: دار السلام ونيروبي والخرطوم، وجاء الخيار إلى السودان.
} ولماذ السودان؟
– السودان محطة كبيرة، وقد أهلني للعمل بها خبرتي وشهاداتي.
} هل وجدت صورة السودان كما كان مرسومة في خيالك؟
– السودان لا يختلف كثيراً عن الصعيد، فأنا صعيدي.. وعاداتنا وتقاليدنا وحتى طعامنا يشبه إلى حد كبير طعام أهل السودان.. القراصة وغيرها من الأصناف الأخرى.
} هل تذوقت الأكل السوداني؟
– نعم، ولم أجد وجه غرابة بينه وبين طعام أهلنا، وحتى اللبس، فنحن عندما نذهب إلى الصعيد نلبس الجلابية، لذلك لم أكن غريباً وأنا في السودان.
} في مجال الفن هل تعرف فنانين سودانيين؟
– أنا معجب بالفن السوداني القديم.
} من هوالفنان الذي اعجبك؟
– كثيرون، ولكن لا أتذكر أسماءهم، وعندما كنا صغاراً سمعنا أن الفنانة أم كلثوم غنت لشاعر سوداني اسمه “الهادي آدم”.
} وهل تعرف بعض الشعراء السودانيين؟
– السودان به شعراء عمالقة، ولكن مشكلتهم أنهم لم يعرضوا أنفسهم عالمياً، والقاهرة محطة لكل الفنانين والكتاب في الوطن العربي، ولكن السودانيين ليس لهم حيز لعرض أنفسهم.
} هل كانت لك هوايات؟
– هوايتي كانت كرة القدم ولعبت لنادي الزمالك والترسانة قبل الفريق الأول.
} وناد تحرص على تشجيعه؟
– بالتأكيد الزمالك.
} ولاعب كان ينال إعجابك بالنادي؟
– “عمر النور” و”رشيد المهدية”.
} في مجال الفن لمن تستمتع؟
– أم كلثوم.
} متى ركبت أول طائرة؟
– كان في العام 1984م.
} وإلى أين كانت متجهة؟
– إلى الأقصر.
} ما هو احساسك وأنت تركب طائرة لأول مرة؟
– عادي ولم أحس بالخوف أو الرهبة، والإنسان عندما يحب شيئاً يحس بالمتعة تجاهه.
} ما الذي أضفته للخطوط المصرية؟
– عندما كنت أتولى منصب مدير إدارة مكتب الخطوط المصرية بأوغندا ساهمت الخطوط في نقل بضائع حققت نسبة 33% من الحجم الكلي، وهي نسبة عالية جداً، ومنحت بموجب ذلك خطاب شكر من الطيران اليوغندي، وظلت الخطوط المصرية متربعة على عرش نقل البضائع بيوغندا منذ العام 2000م.
} وما الذي حققته وأنت بالسودان؟
– أنا بالسودان أسير وفق خطة مرسومة ومدروسة، ففي العام الذي عملت به بالسودان وفرت مكتباً كبيراً، فبدلاً من مقر مساحته (80) متراً انتقلنا إلى مساحة (340) متراً، وفي العام القادم لدينا خطة لإنشاء مركز اتصالات يستطيع من خلاله الراكب أن يحجز وهو بمنزله.
} كم عدد رحلات الخطوط المصرية؟
– الخطوط المصرية لها ثلاث رحلات يومياً من الخرطوم إلى القاهرة .
} كم عدد الركاب الذين تم نقلهم خلال العام؟
– نقلنا ما يقارب أربعة عشر ألف راكب.
} ما هي مميزات الخطوط المصرية؟
– الخطوط المصرية تقدم عمولات لكل وكلاء السياحة شهرياً وعمولات أخرى سنوياً، وستقدم الخطوط المصرية دورات تدريبية لوكلاء السياحة ورفع كفاءة الموظفين.
} وماذا بشان الراكب؟
– نقدم لركاب الدرجات السياحية (46) كيلو لـ (شنطتين) وسبعة كيلوجارمات فوق الطائرة.
} هل تواجهكم أي معوقات؟
– الاتصالات والانترنت والتحويلات النقدية ومشكلة العمالة.
} هل زرت أي مناطق بالسودان؟
– زرت جبل أولياء، وهي تشبه إلى حد كبير “قناطر اسنا” وجزيرة التمساح.
} وماذا عن الخرطوم العاصمة؟
– الخرطوم تتميز بجمال طبيعي وتحتاج إلى استثمارات كبيرة على كورنيش النيل.
} وأم درمان؟
– زرتها وهي تشبه “أمبابة” أو “شبرا”، نظراً لاكتظاظ سكانها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية