تشكيلة وزارية مختلفة
} بدلاً من إعادة (تدوير) الأسماء والشخوص في قائمة ترشيحات الحكومة الجديدة لدى رئاسة الجمهورية والمكتب القيادي للمؤتمر الوطني، مع إضافة أمين الشباب أو نائب أمين الطلاب أو رئيس اتحاد طلاب سابق في مناصب وزراء الدولة (لزوم التطعيم والتجميل)، الأفضل أن تقتحم قيادة الدولة أسوار حزب (الأمة القومي) بتقديم عرض مناسب ومشجع يدفع الإمام “الصادق المهدي” للمشاركة في التشكيلة القادمة، باعتبارها (حكومة انتقالية) تمهد للانتخابات العامة الحرة والنزيهة.
} وهذا العرض يمكن أن يسهل إجراءات الموافقة عليه السيدان العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية والدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” وزير الاستثمار مسؤول ملف الحوار مع حزب الأمة.
} وإذا كانت (الحركة الشعبية) قد نالت في شراكة (السجم والرماد) التي أودت بحياة السودان (الواحد)، وجعلته دولتين، الأولى باسم (السودان)، والثانية باسم (جمهورية جنوب السودان)، نالت (7) وزارات، من بينها سياديتان هما وزارة الخارجية، ووزارة مجلس الوزراء، إضافة إلى وزراء دولة برئاسة الجمهورية والداخلية والمالية، فإن الأولى تشجيع الأحزاب السياسية الكبرى مثل (الأمة القومي) و(الاتحادي) بفصائله المختلفة على الدخول في الحكومة المرتقبة.
} فلتكن الحكومة القادمة حكومة أحزاب وقوى سياسية، وليس (أقاليم) و(جهات) و(قبائل)، لتسقط نعرات (جعلي) و(دنقلاوي) و(شايقي) و(رزيقي) و(زغاوي) و(برتاوي). ومن بعد ذلك إذا أرادت الأحزاب أن تصطحب مناطق وجودها الجغرافي باختيار المميزين من الكفاءات فهذا لها.
} حزب (الأمة) الآن، ليس جزءاً من كيان (المعارضة)، ولا هو جزء من الحكومة، وهو يقود طريقاً (ثالثاً) لتغيير النظام، فلماذا لا يتفق (المؤتمر الوطني) مع حزب (الأمة) على أن تكون الانتخابات (النزيهة) و(الشفافة) في العام 2015م هي الطريق للتغيير، وفق ما يقرره الشعب، على أن يكون وجود (حزب الأمة) و(الاتحاديين) داخل مجلس الوزراء بنحو (50%)، أكثر ولا أقل، لضمان (توازن) وحيادية العملية الانتخابية بعد أقل من (عامين).
} لماذا لا يتنازل (المؤتمر الوطني) عن وزارة (الخارجية) لكادر (دبلوماسي) من (حزب الأمة)، عمل من قبل بذات الوزارة، هو السفير “نجيب الخير عبد الوهاب” مثلاً ؟.
} وما المانع في أن يتولى الفريق “صديق إسماعيل” أحد قادة الشرطة السابقين ونائب رئيس حزب الأمة وزارة (الداخلية)؟!
} ولم لا تصبح الدكتورة “مريم الصادق المهدي” وزيرة للرعاية الاجتماعية.
} ثم ينفتح (المؤتمر الوطني) على عدد من (التكنوقراط) والشخصيات (القومية) المتوازنة لتولي وزارات مفصلية مهمة.
} وبدلاً من “علي محمود” و” حسن أحمد طه”، فإن خبيرا ًدولياً مشهود له بالكفاءة والخبرة، والمتابعة من الخارج لتفاصيل عمل وزارة المالية وبنك السودان يوماً بيوم، مثل الدكتور “التيجاني الطيب”، هو الأفضل لهذه الوزارة.
} أما وزارة الصناعة، فإن الأولى بها إخواننا في الوطن السادة (الأقباط)، وقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم “ماريا” (القبطية) فصارت إحدى أمهات المؤمنين، (الأقباط) على قلتهم في السودان هم جزء من نسيجنا الثقافي والاجتماعي، وهم يمثلون قوة اقتصادية (صناعية) مهمة في بلادنا.
} وفي الوقت الذي يستثمر أبناء (الجعليين) و(الشوايقة) و(الدناقلة) و(المحس) وبقية قبائل السودان أموالهم في دول مجاورة وأخرى بعيدة، فإن “جوزيف مكين اسكندر” و”ايلي حداد” وغيرهم استثمروا في توطين الصناعة بالسودان.
} “جوزيف مكين” بماله – لا مال البنوك- أنشأ مصنعاً ضخماً للإلكترونيات بالخرطوم، وبالتأكيد فإنه يفهم في مشكلات ومعوقات الصناعة بالسودان أفضل من أي شخص آخر بالمؤتمر الوطني، مع أن الرجل نفسه محسوب على الحزب الحاكم، وكان من كبار ممولي حملة الرئيس “البشير”. أظن أن إمبراطوريته المالية لا تسمح له بالاستيزار، ولكن أقل من (عامين) تلبية لنداء الوطن تسمح بتأسيس قاعدة جديدة لمشروعات صناعية حقيقية بالسودان، وفتح منافذ (دولية) للاستثمار والدخول في شراكات كبرى دعماً للاقتصاد المنهك.وزارة الصناعة أهم للبلد من لجنة تسيير نادي (الهلال) التي صار “مكين ” عضواً بها.
} وزارة السياحة ليس مناسباً أن يتولاها أحد قيادات جماعة أنصار السنة (المركز العام)، فالأفضل أن يتولى الأستاذ “محمد عبد الكريم الهد” وزارة التربية والتعليم، لأن المناهج فسدت والمدارس (العالمية) و(الخاصة) فلت عيارها، وصارت أجيالنا في (كف عفريت).ولهذا فإن هذه الوزارة تحتاج لوزير (داعية) حاسم وصارم، يستطيع أن يوقف مد (البزنس) في التعليم العام ومحاربة مناهج (الفرنجة) المفروضة على الوزارة (المتفرجة) لدرجة أن إحدى المدارس ترفض تدريس مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في سودان الشريعة الإسلامية. وإذا لم تذهب هذه الوزارة لأنصار السنة، فإن الأولى بها الشيخ “دفع الله حسب الرسول” النائب البرلماني المثير للجدل والأستاذ الجامعي المعروف، فبدلاً من أن يكتفي بمداخلات في البرلمان حول الأيدز والواقي الذكري، عليه أن يقود حملة الجهاز التنفيذي لمواجهة مخاطر تعليم (الاختلاط) في مدارس الأساس والثانوي، وتقديم (الانجليزي) على (العربي)، ومنع التلاميذ من الحديث بغير الانجليزية حتى في رياض الأطفال !! يا سبحان الله.
} وزارة السياحة يناسبها رجل مثل الدكتور “نصر الدين شلقامي” رئيس جمعية فلاحة البساتين وهو ناشط بمجهود ذاتي في تنظيم معارض الزهور، ومهرجانات الفرح، وله علاقات دولية واسعة، ويستطيع تطوير هذا القطاع (الاقتصادي) من (البحر الأحمر ) على (البجراوية) إلى (مروي) و(جبال النوبة).
} يكفي (المؤتمر الوطني) أن تؤول له وزارات الدفاع، ورئاسة جهاز الأمن والمخابرات، والكهرباء والسدود، والزراعة ورئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، والعدل، والثقافة، والإعلام.
} وأظن أن الفريق “عوض ابن عوف” مناسب للدفاع، وقد ورد اسمه في التسريبات، وأرجو أن يعود “السموأل خلف الله” للثقافة، وأنا من أنصار تولي رجال المال والأعمال وزارتي (الصناعة) و(التجارة)، ولهذا فإن السيد “جمال الوالي” يستطيع أن ينجز في هذه الوزارة أكثر من السيد “عثمان عمر الشريف”.
} وزارة الكهرباء والسدود يقودها السيد “أسامة عبد الله” يساعده طاقم خبر هذا المجال، ومن بينهم الشاب السفير “معتز موسى” وقد أجاد في عمل السدود، ويمكنه أن يمثل (الشباب) بصورة جيدة وزيراً للكهرباء والسدود، على أن ينتقل (شيخه) “أسامة” إلى وزارة الزراعة التي تحتاج إلى وزير دينمو (نافذ) وقريب من الرئيس لينقذ مشروع (الجزيرة) وبقية المشاريع المروية والمطرية.
} الدكتور “عوض الجاز” يفوز دائماً في كافة الاستطلاعات بأغلبية تطالب ببقائه وزيراً للنفط ممثلاً لأصحاب الخبرات الطويلة الممتازة.
} بقية الوزارات افتحوها للاتحاديين، و(للموازنات) والمعالجات التي لن تتركوها أبداً.
} هل يصبح الحلم علم؟
} آآمين.