أخيره

السياسي والقيادي د. "عبد الحميد موسى كاشا": أنا (هلالابي على السكين) .. والمنصب العام جعلنا ضيوفاً في منازلنا!!

يميزه الطموح والبساطة والعلاقات الاجتماعية الواسعة رغم تقلده العديد من المناصب الرفيعة من وزير مركزي إلى والِ.. تحس بأنه عفوي في تعامله مع الآخرين، وهذه واحدة من سمات العلماء والزعماء.. حاولنا أن نقترب منه أكثر ونتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. مولده ونشأته ودراساته.. أيام الفرح التي عاشها ومحطات مهمة في حياته.. مدن بذاكرته داخلياً وخارجياً.. ما بقي له من الهند.. مقتنيات يحرص على شرائها عند دخول السوق.. فنان مفضل.. الرياضة في حياته.. نقدمه عبر هذه المساحة.. وقد سألناه في بداية الحوار:
} من أنت؟!
– “عبد الحميد موسى كاشا” من مواليد مدينة (الضعين) منطقة (سدوا) بولاية جنوب دارفور، تلقيت فيها دراستي الأولية، حيث درست بمدرسة الضعين الأولية، ثم مدرسة الضعين الأميرية الوسطى، ومن ثم أكملت المرحلة الثانوية في كل من نيالا ومعهد تربية الفاشر، ومنها التحقت بجامعة (مومباي) كلية الاقتصاد، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة (جوبا)، وكذلك الدكتوراة بعنوان (دور المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية والتجمعات التكاملية في التنمية الاقتصادية).
} إذا عدنا بك لأيام الدراسة.. ما هي المواد المحببة لك؟
– التاريخ والجغرافيا واللغة الانجليزية.
} كم كان ترتيبك في الفصل؟
– لم أكن (متأخر خالص ولا متقدم خالص)، بمعنى أنني كنت في الوسط.
} هل تعتقد أن هناك ذكاءً متقدماً وذكاءً يأتي متأخراً؟
– التفوق قد لا يكون مرتبطاً بالذكاء بقدر ما يكون مرتبطاً بالبيئة والاجتهاد.
} هل كانت لك هوايات مارستها آنذاك؟
– كرة القدم والطائرة والسلة.
} أين وصلت فيها؟
– لم أبرز فيها بصورة واضحة.
} هل لك ميول لنادٍ محدد؟
– أنا هلالابي على السكين، وسبق أن توليت منصب رئيس نادي الهلال بنيالا، ورغم هلاليتي لا أكن عداء لنادي المريخ الند التقليدي للهلال.
} مباراة عالقة بذاكرتك طرفها الهلال؟
– مباراة بين الهلال والمريخ، والهلال كان يضم كل عمالقته “الدحيش” و”جكسا” في آخر أيامه، وانتصر فيها الهلال بأربعة أهداف إن لم تخن الذاكرة، ومباراة أخرى للأهلي السوداني مع الفريق الأثيوبي بـأديس أبابا انتصر فيها الفريق السوداني بخمسة عشر هدفاً، وعلق عليها المذيع “طه حمدتو”.
} في مجال الفن.. هل لك فنان تفضل الاستماع إليه؟
– أنا مستمع جيد للغناء واستمع إلى عدد من الفنانين مثل “إبراهيم عوض”، “سيد خليفة”، “عثمان حسين”، “العطبراوي”، “خضر بشير”، “صلاح بن البادية”، “عبد الكريم الكابلي” و”وردي”.
} ومن الجيل التالي؟
– “محمد خضر بشير”.
} إذا عدنا بك إلى الوراء.. ما هي أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– عملت بـمنظمة اكسفام البريطانية مديراً لمكتبها في كل من الضعين ونيالا، ثم منظمة الطفولة البريطانية.
} والمحطة الأخرى؟
– دخلت العمل السياسي.
} متى.. وما هي محطاتك فيه؟
– دخلت العمل السياسي عام 1990م وعملت رئيساً للجنة الشعبية لحي النهضة بـالضعين، وعملت نائباً لرئيس المجلس التشريعي بعد فوزي في الانتخابات، ووزيراً للشؤون الاقتصادية بولاية القضارف، ووزيراً للمالية بولاية القضارف ومن ثم انتقلت وزيراً للزراعة والغابات بالحكومة الاتحادية، وبعدها وزيراً للتجارة الخارجية، ومن ثم التحقت بالمجلس الوطني وأصبحت رئيس اللجنة الصناعية والاستثمار والتجارة الخارجية، ثم والي جنوب دارفور ووالي شرق دارفور.
} أيام فرح عشتها؟
– عندما حصلت على شهادة البكالوريوس نظراً لمشقة الدراسة بـالهند، وعندما حصلت على درجة الدكتوراة والتي استمرت مناقشتها لأكثر من أربع ساعات.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– الأخبار بـأم درمان والجزيرة والشروق والمدائح النبوية بـساهور وكرة القدم للأندية الأوروبية.
} مدن عالقة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– القضارف لها وقع في نفسي وكذلك بورتسودان وكسلا ونيالا ومدينة الضعين والقاهرة، تعتبر من أحب المدن الخارجية بالنسبة لي وتأتي في مقدمة الدول ومدينة مومباي التي درست بها وموسكو.
} ماذا بقي لك من الهند؟
– بقي لي فيها مدينة (بندرة) التي كنت أسكن فيها و(تاج محل) والتجمع الطلابي على الشاطئ وسوق دلهي.
} واللغة الهندية؟
– لا أفهم فيها شيئاً حتى السلام عليكم أجهلها.
} هل كان لك انتماء سياسي؟
– بدأت العمل السياسي مع طلائع مايو، ولكن لم يكن لدي انتماء عقائدي أو حزب طوال الفترة الماضية.
} وماذا بعد الإنقاذ؟
– انضممت لـالحركة الإسلامية بعد الإنقاذ.
} ماذا أعطاك المنصب.. وماذا أخذ منك؟
– جعل مني شخصية عامة وأكسبني كثيراً من الصداقات والمعارف والخبرات، أما ما أخذه مني فراحة البال والعلاقات الاجتماعية العامة والزيارات المتبادلة بين الأصدقاء، والوجود بالمنزل حتى أصبحنا ضيوفاً بمنازلنا.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
– الشنط.. ومازلت أحتفظ بها والملابس والأحذية والعطور والساعات.
} زواجك كان تقليدياً أم عن حب؟
– زواج عادي لأن الحب في الريف غير موجود.
} هل تخطط ليومك أو مستقبلك؟
– في الماضي كان، ولكن الآن ليس بمستوى الماضي.
} ما وصلت إليه الآن.. هل خططت له أم جاء عن طريق الصدفة؟
– أي شخص لديه طموح وتطلعات، فيما مضى كانت قضية التعليم مهمة وهدفاً أساسياً بالنسبة لي، ولكن عندما دخلت العمل السياسي لم تكن المناصب هدفاً بالنسبة لي، ولذلك عندما عُينت وزيراً للشؤون الاقتصادية لم أعلم ولم أخطر، وكذلك عندما عُينت وزيراً للمالية بـالقضارف، وكذلك لما تم تعييني وزيراً للزراعة كنت في رحلة خارج القضارف، وعندما تم تعييني رئيساً للجنة الصناعة لم أعلم بها إلا من داخل القاعة.
} سؤال أخير.. كُتب شكلت وجدانك؟
– كتب “سيد قطب”.. والسيرة النبوية.. ومؤلفات “منصور خالد”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية