أخيره

ساحر الـ (فلوت) "حافظ عبد الرحمن" في (دردشة الفن والسياسة):

عشق خرافي يحمله الناس للموسيقار “حافظ عبد الرحمن”، ساحر الـ (فلوت)، الذي تربع على عرشه لعقود طويلة، حمل خلالها من يستمعون إلى مقطوعاته إلى عوالم الموسيقى الساحرة.. ووضع على عاتق قدراته الفائقة هموم (الموسيقى البحتة) ونقلها إلى الجمهور.
ساحر الـ (فلوت) نقل مقطوعاته الموسيقية – ومنها (الأيام الخالدة)، (همس الأنامل)، و(ضوء الشموع) – إلى البلدان الأوروبية، واستطاع عبر آلة الفلوت أن يشكل في الوجدان السوداني لوحة مرسومة بريشة الإلفة وتصافي الخاطر.. وقد يستعصي على ريشة أعظم فناني التشكيل العالميين إيصال ذات الشجن (والحزن الفطري)، اللذين يهبهما “عبد الرحمن” طائعاً مختاراً مع كل (دوزنة) تصل إلى الآذان.
والموسيقار “حافظ” رجل مثقف، صقل موهبته بالدراسة، حتى حصل أخيراً على درجة الماجستير في الموسيقى الآلية من جامعة السودان.. وقد جلست إليه (المجهر) في حوار قصير.. ركزت فيه على السياسة واقترانها بالفن.. وربما كانت ردود ضيفنا مبهمة بعض الشيء.. إلا أنه فضل أن نتركها كما هي.. ربما لفطنة القارئ.

} الأستاذ ” حافظ عبد الرحمن”.. ما مدى علاقتك بالسياسة؟
– أرقبها في غير التزام.
} ما هو رأيك فيها هذه الأيام؟
– تحتاج إلى سياق قوي لتنشيط فعاليتها.
} كيف؟
– أن تعاد صياغتها تجاه التغيير الذي حدث في التركيبة السياسية في البلاد.
} ماذا تعني بذلك؟
– هناك كوادر وتنظيمات سياسة تشارك الآن في المسيرة لا بد من الاهتمام بأمرها، والتأكد من سمو غاياتها في رحاب الوطن.
} هل تطالع الصحف؟
– بعضها.
} وماذا ترى فيها؟
– جهود مقدرة، ومصادمات كثيرة في غير موعدها.
} هل ذلك لاختلاف الآراء مثلاً؟
– طرق وأساليب المعالجة في التركيبة الحالية للمجتمع السوداني بحكم التقاليد الراسخة في سياق المبادئ.
} ما رأيك في دور الفن السياسي هذه الأيام؟
– يعاني بعض الضعف في تحديد الرؤية.
} وما هي الأسباب؟
– ربما لعدم اهتمام أهل الفن بالسياسة.
} كلمة للفن وأهله؟
– لابد أن تبقى هوية السودان التي تميزه، وأن يبقى المزج العربي والأفريقي.
} وهل تغير الحال؟
– أشياء كثيرة ما كان يعرفها المجتمع السوداني حلت به.
} ما هو دورك في الحفاظ على هذه الهوية كفنان؟
– أحاول باستمرار عزف الموسيقى السودانية التي أحسبها متفقاً عليها ومغروسة في حس الإنسان وعصبه.
} كلمة أخيرة؟
– ليعذرني القارئ على كلماتي، فلست من حداة الركب ولا من شواديه!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية