«الصوارمي»: الجيش لا علاقة له بالمؤتمر الوطني يذهب أو يقعد
قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد “الصوارمي خالد سعد” إن اعتداء الجبهة الثورية على منطقة (أبوزبد) في غرب كردفان، مناورة وعمل انتحاري قصد به إعاقة تحرك الجيش عن أداء واجبه، ورفض ما يثار حول (تسييس) الجيش وتبعيته للمؤتمر الوطني. وفي الأثناء اتهم الجنرال “دانيال كودي” قادة التمرد والجبهة الثورية بالانتهازيين والمتسولين للمال على حساب المواطنين.
ورفض “الصوارمي” في منبر نظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم، بمركز الشهيد “الزبير” أمس حول (تحركات الجبهة الثورية وانعكاساتها على السلام في السودان)، رفض ما يثار حول تسييس القوات المسلحة، ورأى أن تلك المزاعم مجرد شائعات، وقال إن الجيش ليس له علاقة بحزب سواء المؤتمر الوطني أو غيره، قائلاً (نحن ليس لدينا علاقة بالمؤتمر الوطني.. يذهب أو يقعد هذا يهم الوطني .. لكن المهم هو وجود القوات المسلحة وأن أي عمل حزبي داخل الجيش ممنوع).
قال “الصوارمي” إن الجيش مستمر فى مهامهه القتالية في عمليات الصيف في الجبال الشرقية والغربية للمنطقة، وكشف عن مقتل (5) من قادة الهجوم وهم “فضيل محمد رحوم”، “أبو زمام كير”، “بشتنة”، “رمتلة” و”أحمد بشري”.
وأفاد بأن حصيلة قتلى معركة “أبوزبد” بلغ (40) من المتمردين وتدمير ما يزيد عن (20) عربة، وشدد على أن المستهدف من تلك المحاولات هو المواطن والدولة، وليس النظام أو الجيش، وتحدى المتمردين أن يكونوا قد خاضوا معركة واحدة ضد حامية عسكرية، مبيناً أنهم يحتمون بظهور المواطنين، منوهاً إلى أن كل معارك الجبهة الثورية هي التركيز على القرى والمدن و”هذا يتنافى مع الأخلاق الإنسانية”.
وفي الشأن ذاته، اتهم الجنرال “دانيال كودي” رئيس الحركة الشعبية للسلام والتنمية قادة الجبهة الثورية بالانتهازيين والمتسولين للمال على حساب المواطنين، وأنهم يتحركون على أساس عنصري وفقاً (للكتاب الأسود) الذي شارك فيه الراحل “خليل إبراهيم”، ورأى أن الجبهة الثورية عقدت المشكلة أكثر من حلها، واعتبر أن المخرج من الأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق هو التفاوض مع أبناء جبال النوبة، وليس بالحوار مع “ياسر عرمان” و”عبد العزيز الحلو” و”مالك عقار”.