استقبل وزير الدفاع في جوبا.. «سلفاكير» يتسلم رسالة من «البشير»
نقل وزير الدفاع الفريق أول «عبد الرحيم محمد حسين» رسالة من الرئيس «البشير»، إلى نظيره رئيس دولة جنوب السودان تتعلق بمسار العلاقات الثنائية.
وأثنى الوزير عقب لقاء جمعه أمس بعاصمة الجنوب جوبا مع رئيس الجنوب «سلفاكير ميارديت»، على سير العلاقات بين البلدين. وقال إنه ونظيره وزير الدفاع الجنوبي قاما بتنوير «كير» بالورشة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في جوبا، بشأن تحديد الخط الصفري والتي تسعى لفتح الباب لعمل المنطقة منزوعة السلاح.
إلى ذلك قال مسؤولون كبار في حكومة دولة جنوب السودان إن العلاقات مع السودان تمضي في الاتجاه الصحيح، وأن الآمال معقودة لتطوير التعاون بين البلدين إلى التكامل، واعتبروا ما اعترى علاقات البلدين من فتور وتوتر، كان حالة عارضة ومؤقتة. وأبان وزير البيئة في دولة جنوب السودان “عبد الله دينق نيال” في ورشة عمل بحاضرة الجنوب “جوبا” إن ما حدث من تطور إيجابي للعلاقات بين دولتي جنوب السودان والسودان مؤخراً هو “الوضع الطبيعي”، وأن ما جرى من توترات في الفترات السابقة هو “وضع مؤقت” يزول بزوال أسبابه، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن ترتقي من مرحلة التعاون إلى التكامل. وأشار إلى أن تطبيق الحريات الأربع بين البلدين، يعتبر خطوة متقدمة تعود بالنفع على المواطنين في البلدين، وأن فتح المعابر يعود بالمنفعة على مواطني الشمال والجنوب، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الحدودية بين البلدين، حيث يعمل معظمهم في الزراعة والرعي أو التجارة، مما يمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، وكسب سبل العيش بسهولة ويسر. وأضاف بالقول: (كل منا بحاجة إلى الآخر)، وأن النفط لا يجب أن يكون سبباً للخلاف بين البلدين، وما حدث من معاناة وأضرار اقتصادية، عقب وقف انسياب البترول، أوضح دليل على ذلك. ودعا الوزير “نيال” كل الجهات المسؤولة في دولتي السودان وجنوب السودان، إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام المواطنين، لكي يسهل الحراك الاجتماعي، وتتوافر فرص تبادل المنافع، ويتحقق الاستقرار في البلدين. وبدوره قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الشعبية “أتيم قرنق”، إن العلاقات بين الدولتين يعتريها بعض الفتور أو الضعف أحياناً، لكنها الآن تسير نحو الاتجاه السليم.