أخبار

مع "حسين خوجلي"

} بعض الذين يحبون “حسين خوجلي” بجهل، ويمدحون تجربته بلا تدبر ورؤية، يحرضون عليه السلطة بحسن نية أو بسوء طوية.. عاد “حسين خوجلي” لألقه القديم من خلال برنامجه في قناة (أم درمان) (مع حسين).. فأطلق عليه البعض (ميدان تحرير جديد) لتحريض السلطة على نافذة استنشق من خلالها بعضنا هواءً رطباً كدعاش الخريف، وتأذى منها آخرون لهم في صمت الإعلام وتواريه عن تصويب الأخطاء مصالح.. وبرنامج (مع حسين خوجلي) ساعة من التعليق الذكي والنقد الإيجابي لتجربة حق النقد والتقويم على الشيوخ لا حصراً على حزب ولا حقاً مقدساً لجماعة.. وساحة التحرير في مصر كانت رمزية مقاومة لنظام استبدادي وساعة “حسين” للحقيقة بلا غرض، أو سعي لهدم الكعبة التي يطوف حولها الراكعون والساجدون من أجل مصالحهم! وهل برنامج تلفزيوني لساعة واحدة يسقط نظاماً أو يحرض على ثورة كما يدعي بعض المخبرين في المدينة.
} “حسين خوجلي” دعا قادة الحكم ورموزه لمغادرة الخرطوم إلى الولايات حيث الأزمات والصراعات والأوجاع والأمراض، وتلك دعوة مخلصة للإصلاح لا الهدم، للتجويد لا الإسقاط.. وخص “حسين” الدكتور “نافع علي نافع” مساعد الرئيس ليبقى في نيالا التي يفترض أن يزورها الرجل ليوم واحد.. أن يبقى شهراً كاملاً في نيالا ويذهب “بكري حسن صالح” للشمالية، والفريق “عبد الرحيم محمد حسين” لكادقلي، و”علي عثمان” لبورتسودان، و”علي محمود” للجزيرة حتى تشعر السلطة بآلام الناس وحل قضاياهم.
} دعوة “حسين خوجلي” (مقبولة) و(بركة الجات منك) الدكتور “نافع” ينبغي أن لا يذهب لنيالا وحده ليبقى شهراً أو شهرين هناك.. أن يضم وفده أحد قادة الشرطة النافذين وأحد قادة الجيش، ووزير الكهرباء ونائب مدير جهاز الأمن ووكيل وزارة الصحة وثلاثة رؤساء تحرير على أن يذهب “حسين خوجلي” ضمن الوفد الاتحادي بقيادة السيد “جعفر محمد عثمان الميرغني” لولاية وسط دارفور، ويبقى “حسين” مع ود السيد “الميرغني” هناك في زالنجي يأكلون (العصيدة) ويشربون من الآبار مياهاً نقية ويتفقدون محليات مكجر بضم الميم يا “حسين” وتلاوة عصر الجمعة من السادة التيجانية في خلوة الفكي “محمد نور” بزالنجي، وهو والد الأستاذ “عبد الواحد محمد نور”.. ويستطيع “حسين” تقديم برنامجه يومياً من زالنجي عن دارفور عبر الأقمار الصناعية وإدارة مؤسساته بالموبايل ليدفع ضريبة انتقال المركز مؤسسات وشخوص للأطراف من أجل حل أزمات الريف.
} ويذهب “عادل الباز” للدمازين مع وفد يقوده د.”الحاج آدم” ومعه “كمال عبد اللطيف” و”مشاعر الدولب” و”الكرنكي” لكادقلي مع الفريق “عبد الرحيم” ومعه “محمد حاتم سليمان” و”المتعافي” و”عثمان عمر الشريف” ويتنقل هؤلاء ما بين طروجي وهبيلا ودلامي.. ويذهب “مصطفى أبو العزائم” في رفقة “بكري حسن صالح” إلى دنقلا في عز الشتاء و”الصادق الرزيقي” لعشيرته في الضعين.. و”عثمان ميرغني” و”إسحق فضل الله” للجنينة، و”الهندي عز الدين” لطوكر وهمشكوريب مرافقاً لـ”علي عثمان” ود.”عوض الجاز”.
} انتقال السلطة للأقاليم النائية قد يشكل نصف الحل يا “حسين”، وقد اتهم والي جنوب دارفور الجنرال “جار النبي” قيادات حزب المؤتمر الوطني بالتآمر على الحكومة والمؤتمر الوطني بتغذية الصراعات القبلية والعنصرية، وذات الاتهام وجهه “كاشا” لأعضاء حزبه، ولم تجد لجان المحاسبة في المركز إلا “غازي” و”حسن رزق” و”سامية هباني” الذين لم يحرضوا على القتل أو الصراع القبلي، وفي وجود “نافع” بنيالا ولمدة شهر يستطيع الرجل إما إغلاق دور الحزب وحله أو كتابة روشتة دواء ناجعة، وبالمناسبة (بندول نافع مشى وين)!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية