شهادتي لله

انتظروا وزير المالية (الجديد)

– 1 –
} وللمرة (الألف) نقول للحكومة: ليس من المصلحة الحديث أو مجرد الإشارة إلى قرارات أخرى (جديدة) تحت ذات المسمى الكارثي (رفع الدعم) عن المحروقات.
} فقد بدأت مصادر حكومية وبرلمانية تسرب للصحف أن الموازنة العامة للعام (2014) تشمل رفع الدعم عن البنزين والجازولين والغاز، ليبلغ سعر جالون البنزين (31) جنيهاً، بعد أن أطلق وزير المالية تصريحه العجيب ومفاده أن متوسط سعر جالون البنزين عالمياً يبلغ (40).. أربعين جنيهاً..!! ولا شك أن (متوسط) الوزير يستصحب سعر البنزين في جارتنا الشرقية المملكة العربية السعودية حيث (لتر) المياه أغلى من (لتر) البنزين!! كما أنه لا شك يعلم سعر البنزين من جارتنا الغربية (ليبيا)، وجالون البنزين فيها يعادل حوالي (جنيه) سوداني (واحد)!! أي أن سعر الجالون (الليبي) يساوي قيمة شراء (21) جالون (سوداني) من بنزين “علي محمود” (المدعوم)!! سجم الدعم!!
} لقد حذرنا مراراً وتكراراً من احتجاجات “سبتمبر” الماضي التي أحالت “الخرطوم” بمدنها وضواحيها إلى مدينة (أشباح) وحرائق وسحب هائلة من الدخان تعانق عنان السماء..!!
} كنت أرجو، ويرجو معي الملايين، (ألا) يقدم الوزير “علي محمود” موازنة العام (2014) إلى البرلمان، على أن تترك رئاسة الجمهورية هذه المسؤولية العظيمة الجسيمة لوزير المالية (الجديد) في التشكيلة الوزارية المرتقبة.
} اتركوا للوزير القادم مساحة لمعالجة أخطاء الوزير السابق.
– 2 –
} من المؤسف أن الرئيس التنفيذي (السابق) لمجموعة (سوداتل) المهندس “إيهاب إبراهيم” لم يحسن التعامل مع أجهزة الإعلام، وفي مقدمتها الصحف، ولم يهتم بشكاويها ومطالباتها لدى سيادته.
} فبعد أيام من تعيينه رئيساً تنفيذياً خاطبناه عبر مكتوب رسمي باسم عدد من الناشرين، نأمل في معالجات مختلفة وطرق جديدة ومستحدثة لتطوير التعاون بين المجموعة والصحف السياسية اليومية، لكنه أهمل الخطاب، وأحاله إلى إدارة الإعلام، وقد أخبرت الأخ العزيز الأستاذ “محمد الأمين مصطفى” أكبر (حلقة تواصل) بين المجموعة ورؤساء تحرير الصحف ومديريها، بما حدث، وطلبت منه أن يرتب للمدير السابق – كان ذلك في أول عهده – لقاء مع قادة وإدارات الصحف من أجل التعارف والتفاهم بيننا وكبرى شركاتنا (الوطنية) في مجال الاتصالات.
لكن ذلك لم يحدث.. وظل المدير مشغولاً برحلات إلى “السنغال” وغيرها، قبل أن (ينجض شغلتو) هنا.. في “الخرطوم”!!
} نحن من باب الأمل، نرجو أن يكون تكليف المهندس “طارق حمزة زين العابدين” فاتحة خير، وانطلاقة جديدة لهذه الشركة الرائدة والعملاقة.
} ونأمل أن يأمر المدير المكلف بمعالجة (ملف الصحف) لدى المجموعة وشركة (سوداني).
} وكل استقالة و(سوداني) شركة راسخة وصرح اقتصادي نفاخر به.
– 3 –
} كيف يمنع مدير دار الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) رجلاً بقامة ووضاءة وتاريخ الشيخ “حسن أبو سبيب” من دخول دار الحزب بأم درمان لإدارة اجتماع تنظيمي شرعي ومؤسسي؟!
} إلى متى يظل حزب الاستقلال الكبير، ضيعة صغيرة لمجموعة محدودة من (الحيران)؟!
} طوال مروري عبر شارع الزعيم الأزهري بأم درمان، حيث مقر الحزب (الأصل)، لم ألحظ أي نشاط يقام داخل هذه الدار، فهي – غالباً – موصدة، لا تشع منها إنارة، ولا يخرج منها صوت عبر (مكبرات صوت)؟! كيف يمارس (الاتحاديون) نشاطهم ودارهم مغلقة، وقياداتهم ممنوعة من الاجتماعات، إلا بأمر (مولانا)، وداخل (جنينة السيد علي) بشارع النيل الخرطوم أو (دار أبو جلابية) ببحري؟!
} كيف تتطور الأحزاب، ولماذا يطالب قادتها وقاعدتها بالديمقراطية، إذا كانت الديمقراطية (معدومة) داخل الحزب؟!
} حال أحزابنا لا يبشر بمستقبل سياسي راشد، إن لم يحدث (تغيير) هائل يتجاوز (القديم) ويؤسس للجديد، في كل حزب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية