المزارعون متفائلون بالموسم الشتوي وتوقعات بإنتاجية عالية

شملت التوقعات الإيجابية جميع المزارعين والاتحادات بكافة الولايات والمشاريع الزراعية المختلفة ببداية عروة شتوية واعدة.
وعبر عدد مقدر منهم في الاستطلاع الذي أجرته (المجهر) عن ارتياحهم بالتحضيرات الجيدة، وتوفير المدخلات اللازمة لزراعة القمح والمحاصيل الشتوية.
وكشف الأمين العام لاتحاد المزارعين «عبد الحميد آدم مختار» عن استهداف العروة لمساحة (4) ملايين فدان، منها (600) ألف فدان خصصت لزراعة القمح في ولاية الشمالية، حلفا، النيل الأبيض، الجزيرة، ومساحة صغيرة لمشروع سندس الخرطوم ومساحة (3.400) لمحاصيل أخرى مثل زهرة الشمس، الفول المصري، الخضروات. وأكد «مختار» في حديثه لـ(المجهر) توفر التمويل اللازم لكافة المدخلات من البنك الزراعي التقاوي، الأسمدة والمبيدات بجانب الإعداد لحملات إرشادية لتوعية المزارعين وإتباع حزم تقنية لزيادة الإنتاجية، مضيفاً بأن كل المؤشرات المناخية مطمئنة وقال إن البنك الزراعي عدل سعر التركيز لشراء القمح من المزارعين إلى (350) جنيهاً للجوال لتحفيز زراعة القمح.
الجزيرة: توقعات بإنتاجية عالية
توقع نائب مدير مشروع الجزيرة «عبد الحسن عبد القادر» إنتاجية تفوق الـ(15) جوالاً للفدان الواحد، وأضاف نستهدف مساحة (200) ألف فدان لزراعتها بالقمح. وقال لـ (المجهر) إن المزارعين بدأوا فعلياً في الزراعة بداية نوفمبر الجاري، مؤكداً توفر التقاوي بالمخازن ومنها أصناف محلية وأصناف تركية.
زهد المزارعين في القمح بالشمالية
وكشف الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة بين مزارعي نهر النيل عن زهد عدد كبير منهم في زراعة القمح، وتفضيلهم بالمقابل المحاصيل الاستثمارية حسب العائد المادي. وأكد رئيس قطاع البساتين باتحاد عام المزارعين «عمر جلال أحمد» لـ(المجهر) أن المزارعين زهدوا في زراعة القمح، نسبة لأن الإنتاج أصبح مكلفاً وأن سعر (350) للجوال الذي أقرته الدولة ليس محفزاً ولا يغطي تكاليف الإنتاج.
وأشار إلى بداية الزراعة بالولاية وأن الولاية تستهدف (50) ألف فدان لزراعتها قمح بجانب الفول المصري والخضروات، مشيراً إلى وجود نقص في الآليات الزراعية التي توفرها وزارة الزراعة، وأن هنالك ارتفاع في أسعار الآليات بالقطاع الخاص.
القطن في تجربة شتوية بحلفا
وقال مدير مشروع حلفا «عمر محمد إبراهيم» (للمجهر) إن الموسم يستهدف (40) ألف فدان قمح و(20) ألف فدان زهرة الشمس. وأضاف هنالك تجربة جديدة بالمشروع لزراعة القطن والسمسم في حدود (90) فداناً لكل محصول وبتوجيه من وزير الزراعة. وأكد توفير المدخلات الزراعية من البنك الزراعي بحوالي (53) مليون جنيه حالياً، ويرى «إبراهيم» أن رفع الدعم عن المحروقات أثر سلباً على ميزانية المشروع، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاجية عن الميزانية المرصودة لهذا العام، مشيراً إلى رفض بعض المزارعين لزراعة زهرة الشمس، بحجة أنه محصول غير استثماري متوقعاً إنتاجية عالية لمحصول القمح هذا العام .
{ شح في التقاوي بالنيل الأبيض
 وكشف ذات الاستطلاع بين مزارعي النيل الأبيض عن وجود شح في تقاوي القمح نتج عن الإقبال الكبير من قبل المزارعين على زراعة القمح هذا العام، وأشار رئيس اتحاد مزارعي النيل الأبيض «بلال عوض» في حديثه للمجهر إلى وجود شح في تقاوي القمح، مؤكداً سعيهم الجاد لتغطية هذه الفجوة بالاتصال بالجهات المعنية في حلفا والشمالية.
وقال إن المساحة المتوقعة لزراعة القمح هذا العام حوالي (50) ألف فدان، متفائلاً بإنتاجية عالية في ظل التحضيرات الجيدة الجارية بالمشروع.