ليس وشيكاً عندهم..!
– 1 –
} أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه”، في برنامج (بلا حدود) بقناة (الجزيرة) ليل أمس (الأربعاء)، أن التشكيل الوزاري المرتقب سيجري خلال أسبوعين، وأنه وصل مراحله النهائية.
قبل يومين من حديث النائب خرج علينا الأخ “عمر باسان”، أحد الناطقين الأحد عشر باسم (المؤتمر الوطني)، ليدحض كل ما تردد عن تعديل وزاري وشيك، وقال في تصريح نشرته الصحف إنه ليس وشيكاً و(لا حاجة)!! الأخيرة من عندي.
} البعض يظن – وبعض الظن إثم – أن (زيداً) و(عبيداً) و(فلاناً) و(فلتكان) جديرون بالبقاء في وزارتهم بسبب كذا، وكذا، أحد الأسباب ثقة الرئيس “البشير” فيهم!!
} ولكن هل تكون (الثقة) وحدها المعيار الأساسي لبقاء وزراء لم يقدموا شيئاً لشعبهم المنكوب بضنك العيش، وسوء الحال، وتراجع الآمال؟!
} باسم من يتحدث الأخ “باسان”؟ باسم المؤتمر الوطني الذي تمور قواعده، وتحتك قيادته بعضها ببعض عبر (المذكرات) وفي الاجتماعات، طلباً للإصلاح والتغيير، أم أنه يعبر عن (مجموعة) صغيرة لا تريد أن تغادر الكراسي الوثيرة عشرين عاماً طويلة؟!
} حاجة غريبة.
– 2 –
بعض الكتاب (الرياضيين)، أفسدوا وسط (الكورة) وصحافتها لعباً وأخلاقاً، حتى فاحت علينا روائحه الكريهة، ودمروا أعمدة الإعلام الرياضي الذي كان محترماً ومجتهداً في تمثل (الحياء) الموضوعي، من زمن “عمر عبد التام” و”علي الحسن مالك” وإلى زمن “أحمد محمد الحسن” و”الرشيد بدوي عبيد” و”عبد الرحمن عبد الرسول”، وحتى زمن المهذب المحترم “رمضان أحمد السيد” صاحب (قوون) الصحيفة الطاهرة العفيفة، و(الأولى) توزيعاً في ذات الوقت، بياناً بالعمل أن عهد الكلام لا يوزع نسخة!!
} وبعد أن سقطت صحافة (أقطاب) الهلال والمريخ ماسحي أحذية الأثرياء مقابل (الفتات)، جاء هؤلاء (العصبجية) المتسفلين ليفسدوا علينا صحافة (السياسة)، التي هي آخر ما تبقى لهذا الوطن من مؤسسات الرقابة والمحاسبة والمناصحة.
} أحد هؤلاء المتسلقين سورنا، يدير صحيفة مثل (الكنتين)، تطبع خمسة آلاف نسخة، يُوزع منها أقل من (ألفين)، ورغم ذلك فأنه يتطاول على (أسياده) الشرفاء، ليصبح شيئاً مذكوراً بين الناس بالمزيد من إطلاق السقوط (المفضوح) في بالوعات صحافة الألف نسخة!!
} إننا نحذر المنتقلين من شهر لآخر، في غير (موسم التسجيلات)، من كشوفات “البرير” إلى قوائم “الكاردينال”، بينما كانوا قبلها يلعقون الصحون في موائد (الأرباب) “صلاح إدريس”، نحذرهم من تدنيس (سجادة) صحافة السياسة التي ما زالت طاهرة، رغم تجرؤ أحد القادمين من تلك (الكناتين) على الصلاة عليها، علماً بأن الأقربين يعلمون أنه لم يرُ راكعاً.. ولا ساجداً لله رب العالمين.. والعياذ بالله.
} ابتعدوا عن هذا المضمار، واحفظوا عليكم (ظلامياتكم)، فإن الساقطين فيه لا يرتقون.. أبداً.
} والعاقل من اتعظ بغيره.