«السيسي» يشكو من عدم إنفاذ بنود فى اتفاق الدوحة
شكا رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور “التجاني سيسي محمد أتيم” من بطء في إنفاذ بعض بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، أشار إلى أن منها عدم قيام الشرطة المجتمعية في بعض من مناطق الإقليم، وكشف عن رغبة عدد من حركات دارفور غير الموقعة على السلام في اللحاق بالسلام، مؤكداً عزم السلطة في المضيِّ قدماً لإنزال بنود الاتفاقية كافة على أرض الواقع، وقال إن من أكبر التحديات التي تواجه سلطته حالياً الاحتراب القبلي والتشظي في مجتمع دارفور، بجانب المهددات الأمنية الأخرى والمتمثلة في التفلتات الأمنية وجرائم المخدرات.
وكشف “السيسي” أن لجنة الاتصال بالحركات غير الموقعة على السلام عادت من كمبالا الشهر الماضي وقدمت تقريرها للسلطة، وأن هناك بعضاً من الحركات أبدت رغبتها في الدخول في السلام. وقال في خطابه أمام منضدة مجلس السلطة الإقليمية لدارفور في دورة انعقاده الثانية أمس (الأربعاء) بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، قال إن طريق التنمية والبناء والاستقرار في الإقليم لم يكن مفروشاً بالورود، وستواجهه بعض العثرات، مشيراً إلى أن السلطة الإقليمية تعمل حالياً على طرح عطاءات خاصة بتقديم الخدمات لمائة وست وسبعين قرية بدارفور شملتها مصفوفة مشاريع التنمية التي تم تتشينها مؤخراً.
ورأى “السيسي” أن مؤتمر المانحين قد أعطى زخماً جديداً ومؤازرة سياسية قوية للسلام في دارفور، وأن جملة ما تعهد به المانحون قد بلغ ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار أمريكي، واصفاً المبلغ بالمعقول، وقال إنه يمكن أن يضع دارفور على منصة الانطلاق للإنعاش المبكر.
وشدد “السيسي” على ضرورة إنفاذ خطط وبرامج التنمية وإعادة ما دمرته الحرب بالمناطق كافة، دون استثناء وذلك طبقاً لإستراتيجية تنمية دارفور التي تبناها المؤتمر كخارطة طريق لإعادة الإعمار والتنمية، معلناً عن إنشاء صندوق للتمويل الأصغر برأسمال مائة مليون دولار لتمويل صغار المنتجين.