«المهدي»: حل مشكلة دارفور يحتاج لتشخيص حقيقي
أكد حزب الأمة القومي أن مشكلة دارفور تحتاج لتشخيص حقيقي، مبيناً أن هنالك ضوءً كبيراً لحل المشكلة إذا توفرت الإرادة السياسية.
وقال رئيس الحزب الإمام “الصادق المهدي” في الورشة التي أقامها حزب الأمة بعنوان (دارفور المشكلات والحلول) حسبما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن السودان ظل يعاني منذ استقلاله من مشاكل تتعلق بعملية بناء الانتماء القومي وبناء الدولة الحديثة، مبيناً أن لدارفور خصوصية ضمن الكيان الوطني السوداني، مقوماتها هي أنه الإقليم الوحيد الذي حافظ على كيان مستقل لمدة عقدين من الزمان بعد أن خضع السودان للحكم الثنائي، وهو الإقليم الذي كان إدماجه في بوتقة سياسية قومية عبر الدعوة المهدية وما تلاها من ذرية سياسية أخرى.
وأوضح “المهدي” أن انتشار السلاح بكثافة بالمنطقة ساعد على وجود النزاعات القبلية، مبيناً أن بعض الأفراد يستخدمونه لأغراضهم الخاصة، موضحاً أن دولة ليبيا قبل الثورة كان لها دور كبير في تسليح واستغلال عدد من الفصائل في دارفور، مطالباً بتعويض النازحين واللاجئين فردياً وجماعياً وأن يرحلوا طوعياً لقراهم التي نزحوا منها، وأن يكون نصيب دارفور في السلطة والثروة بحجم سكانها وأن تتضمن هذه الحقوق في الدستور، داعياً الجميع للتوافق على نظام جديد يحقق مطالب أهل السودان عامة ودارفور خاصة.
من جانبه دعا والي شرق دارفور د. “عبد الحميد موسى كاشا” إلى إعلان قومي حقيقي لنزع السلاح، مبيناً أن الحكومة تتجه الآن نحو الحلول الكلية لحل مشكلة دارفور عبر مخاطبة جذورها باستصحاب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، داعياً إلى دعم الجهد الذي تبذله الحكومة والعمل برؤية محددة للخروج بالمنطقة من النفق المظلم الذي وضعته فيها مؤامرات خارجية وإقليمية.